العربان: هي صيغة الجمع للبدو أهل البادية والصحراء


كتب /عبدالرحمن الجن
مصر في العصر العثماني.
عقد العثمانيون مع القبائل العربية اتفاقات أقرو فيها سيادة شيوخ تلك القبائل علي المناطق التي كانت لهم السيطرة فيها من قبل في العصر المملوكي ، وذلك مقابل تعهد هؤلاء الشيوخ بحفظ الامن وتنمية الزراعة ، في مقابل ذلك أعترف العثمانيون بمراكز تلك القبائل وتركوا لها مزية التصرف في أرضيها.
ومن هذة القبائل قبيلة الهوارة، بل لقد وصل الامر الي ان تبادل زعماء بعض تلك القبائل الهدايا مع السلطان سليم الأول
.
ففي الصعيد سيطرت الهوارة.
وفي الشرقية سيطرت بنو بقر.
وفي البحيرة سيطروا بني مرعي والهنادي.
وفي الغربية سيطرت بنو بغداد.
وقبيلة الحبايبة وضعوا مناطق القليوبية والشرقية تحت حمايتهم مقابل أتاوات.
.
وقد تتراوح تلك القدرات بين الفي فارس لقبيلة الهوارة
بين جرجا وأسوان ، وأربعمائة فارس لقبيلة بني حرام في اطفيح ، ومائتي فارس لقبيلة نجما في البهنسا.
غير ان حوادث التاريخ تؤكد ان قوة تلك القبائل كانت أحيانا تزيد عن ذلك بكثير وربما يعود ذلك الي أتحاد كثيرا من تلك القبائل معا في تحديهم للدولة.
فمثلا تمكن الشيخ همام من حشد جيش قوامة ٣٥ ألف مقاتل في مواجهة علي بك الكبير ونتيجة لتلك القدرة التي لم تكن تتوفر لقوي أخري أعتبر شيوخ البدو هم ملوك الصحراء بلا منازع.
.
أما عن الهوارة هم أهل الحرب ومقدمة الجيوش وشيوخ العرب.