مقالات

نجوى إبراهيم تكتب: أم الدنيا.. وميلاد فجر جديد في حضن التاريخ

في الأيام الأخيرة، تعيش مصر حالة خاصة من البهجة والفخر لا تخطئها العين.

فرحة تملأ الشوارع والقلوب مع كل إنجاز جديد، ومع كل مشروع يفتح أبوابه ليحكي للعالم أن هذه الأرض لا تعرف إلا النهوض من جديد.

ومن بين هذه اللحظات المضيئة، يسطع حدث ينتظره المصريون والعالم منذ سنوات: افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يقف شامخًا على أعتاب الأهرامات، شاهدًا على عبقرية المصري القديم، ورمزًا لقوة المصري الحديث.

إنه ليس مجرد متحف، بل رسالة حضارية من مصر إلى العالم: أن المجد لا يُورث فقط، بل يُصنع أيضًا كل يوم.كل مصري يشعر اليوم أن قلبه ممتلئ بالفخر، ليس لأننا نحفظ التاريخ، بل لأننا نعيد إحياءه في صورة جديدة، تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وتُظهر للعالم أن مصر لا تزال قلب الحضارة النابض.

وفي خضم هذه الفرحة، يجب أن نلتفت إلى ما هو أبعد من الاحتفال، إلى غرس هذا الحب والانتماء في نفوس أبنائنا.

علينا أن نُعلم أولادنا أن المتاحف ليست مجرد مبانٍ أو تماثيل صامتة، بل صفحات من كتاب الوطن، وأن كل قطعة أثر تحكي قصة أجداد صنعوا التاريخ بعرقهم وإيمانهم.

دعونا نأخذ أبناءنا بأيدينا إلى المتحف المصري الكبير، نُريهم روعة توت عنخ آمون، وعظمة رمسيس الثاني، ونُحدثهم عن جمال الفن الذي أبدعه المصري القديم قبل آلاف السنين.

فهكذا فقط نبني جيلاً يعرف معنى الهوية، ويشعر بقيمة الأرض التي يعيش عليها.

اليوم، ونحن نحتفل بافتتاح صرح حضاري بهذا الحجم، نحتفل أيضًا بعودة الروح، روح الأمل، والإيمان، والانتماء.

فمصر، التي علمت الدنيا معنى الحضارة، ما زالت تكتب فصولًا جديدة من مجدها، وستظل دائمًا… أم الدنيا

ولأن الأوطان لا تنهض إلا بسواعد قادتها المخلصين، فإن التاريخ سيسجل بأحرف من نور ما يعيشه المصريون اليوم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ذلك القائد الذي آمن بأن مصر تستحق أن تعود إلى مكانتها التي تليق بها بين الأمم.

برؤية واضحة وإرادة لا تعرف المستحيل، قاد مسيرة البناء والتطوير في كل ربوع الوطن، فصارت الإنجازات تتحدث عنه قبل أن يتحدث هو عنها.

من شبكات الطرق والمدن الجديدة، إلى المشروعات العملاقة والمتحف المصري الكبير، كلها شواهد خالدة على عهد صنع الفرق وغيّر وجه مصر الحديثة.

وسيذكر التاريخ أن في زمنه وُلد فجر جديد في حضن التاريخ، يعيد لمصر بريقها ومكانتها التي لا تغيب.

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى