

متابعة دنيا شيحة
الهيل من التوابل المرغوبة في شبه الجزيرة العربية، وقديماً، كان يأتي عبر القوافل من الهند وسريلانكا. وكان العرب، ولا يزالون، يسعون للحصول على الهيل لإضافة النكهة اللازمة للقهوة العربية التقليدية.
والهيل عنصر قيّم في المطبخ الشرق أوسطي: فهو يُستخدم في المشروبات والحلويات والمعجّنات والأطباق الرئيسية وفي طهو اللحوم.
كيفيّة استخدامه:
1- تُدَقّ حبّات الهيل حتى تصبح مفتوحة جزئياً، تتمّ إزالة البذور من القرون؛ تقلى على نار هادئة، لإطلاق مذاقها.
2- تُطحن البذور حتّى تصبح مسحوقاً.
3- في المطبخ: الهيل عنصر حيوي في صنع القهوة العربية. يمكن إضافة نكهة إلى الشراب عبر طحن حبّات الهيل وإضافتها إلى القهوة المغليّة طويلاً على الجمر. يمكن أيضاً إضافة القرنفل والزعفران والسكّر وماء الورد لمزيد من النكهة. يضاف الهيل أيضاً على “القهوة الحلوة”، التي لا تحتوي على أيّ قهوة على الإطلاق، وهي مشروب تقليدي من الحجاز، يتمّ تقديمه في المناسبات الخاصة.
الهيل هو من عائلة الزنجبيل، ومثله يدفئ الجسم ويساعد على تخفيف عسر الهضم وغازات المعدة.
الهيل واحد من أغلى التوابل في العالم؛ لأنّ بذوره تُحصد باليد من ساق الزهرة. ويجب فحص سيقان الزهور بعناية وإعادة النظر بمراحل تطوّرها المختلفة. في حين يُحصد الهيل وهو لا يزال أخضر وقاسياً، يتمّ تجفيف القرون وبيعها.
قبل حوالي 1000 سنة مضت، اكتشف شعب “الفايكنغ” الهيل في حملاتهم وفتوحاتهم في مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط، واستقدموه معهم إلى الدول الاسكندنافية، حيث لا يزال يُستخدم على نطاق واسع في الكعك والخبز.
كان الهيل واحداً من التوابل الشرقية الأكثر شعبيّة في المطبخ الروماني القديم.
يمكن للهيل المطحون أن يخفّف من صلابة ملعقة بلاستيكية إن تُركت فيه لعدّة أيام.