إعادة افتتاح القاعة الرئيسية بمتحف المجوهرات الملكية بعد عامين من الإغلاق ضمن خطة تطوير شاملة


كتبت – هدى مصطفى
أعلنت دكتورة ريهام شعبان، مدير متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، عن إعادة افتتاح القاعة الرئيسية بالمتحف، بعد إغلاق دام عامين، وذلك عقب الانتهاء من أعمال ترميم وصيانة دقيقة، لتعود القاعة مجددًا إلى مسار الزيارة ضمن سيناريو العرض المتحفي.وأوضحت شعبان أن القاعة تُعد من أبرز قاعات العرض داخل المتحف، وقد خضعت لأعمال تطوير شاملة شملت الحوائط، والأرضيات، ووحدات الإضاءة، والفتارين، وأجهزة التكييف، بما يتوافق مع المعايير الفنية والأثرية المعتمدة من وزارة السياحة والآثار.
وأكدت أن أعمال الترميم تمت تحت إشراف مفتشي قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، والورش المركزية، وإدارة الديكور والجرافيك، وبمتابعة مباشرة من المكتب الفني لرئيس قطاع المتاحف، كما تم تنفيذ الطلاء بألوان متطابقة مع اللون الأصلي للجدران، من خلال فريق السلامة والصحة المهنية بالمتحف.وأضافت أن الفاترينتين رقم (1) و(2) تم إعادتهما إلى موضعهما الأصلي، بعد تثبيتهما وتزويدهما بوحدات إضاءة داخلية موفرة للطاقة، إلى جانب تركيب وحدات إنارة حديثة داخل سقف القاعة، كما تم تشغيل نظام التكييف وتنظيف شامل للقاعات وغرف كبار الزوار.وقد تم افتتاح القاعة رسميًا أمام الجمهور في ٢٦ يونيو ٢٠٢٥، ضمن احتفالية خاصة بحضور الأستاذة آمال صديق، مدير عام الإدارة المركزية للمتاحف التاريخية، وعدد من الدبلوماسيين والشخصيات العامة وقيادات وزارة السياحة والآثار، وذلك بالتزامن مع قرب الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الإسكندرية.
وفي السياق ذاته، كشفت مدير المتحف عن ترميم أرضية المدخل المصنوعة من خشب “الأرو” بطريقة “الباركيه ماركيتريه”، حيث تم تفكيك الطبقات القديمة، وتنظيف الأخشاب وتعقيمها بالتعاون مع معامل البحوث والميكروبيولوجي، ثم إعادة تركيبها باستخدام أخشاب جديدة معالجة، واستكمال الأجزاء المفقودة، مع طلاء الأرضية بثلاث طبقات من “الفلوت” لحمايتها وضمان جودتها.
وشددت شعبان على أن إعادة افتتاح القاعة يأتي في إطار حرص المتحف على الحفاظ على التراث الملكي النادر، وتقديم تجربة متحفية راقية تليق بزوار الإسكندرية، وتُبرز جماليات الفنون الملكية والتاريخ المصري الخالد.