سوء حالة المزلقانات بالمطار..ابيس.القبارى . والأهالي تستغيث
كتب – شوكت سعد:
تتزايد الشكاوى من أهالي مناطق وسط الإسكندرية (والصورة من الف كلمة،) من سوء حالة الطريق في منطقة مزلقان قطارات المطار، حيث يعاني المواطنون من الطريق الذي أصبح يمثل تحدياً يومياً لهم. فمع كل مرور للسيارات، يتكشف واقع مؤلم من الحفر والتشققات التي تملأ الأسفلت، فى منطقة القبارى وايضا مزلقان أبيس بجوار مرور أبيس. بالإضافة إلى ارتفاع قضبان القطار الحديدية عن الأسفلت، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة للسيارات ويشكل خطراً حقيقياً على حياة السائقين والمشاة.
وعند الاقتراب من مزلقان قطارات المطار، يظهر المشهد المأسوي بوضوح. الطريق الذي كان يوماً ما ممهداً، بات مليئاً بالعقبات. الحفر العميقة والتشققات تسيطر على سطح الطريق، مما يجعل القيادة فيه تجربة مرعبة. الكثير من السيارات تتعرض للأذى، حيث يفقد السائقون السيطرة بسبب عدم استقرار السطح.
ويشكو السائقون تعرض سياراتهم للضرر أكثر من مرة بسبب هذا الطريق، متعجبين من عدم إصلاحه ابدا، وتتفاقم المشكلة في الأيام الممطرة، حيث تتحول الحفر إلى برك مائية تعيق حركة المرور وتزيد من حوادث الانزلاق.
ويقول أحمد العلايلي، أحد سكان المنطقة: “عندما تمطر السماء، يصبح المرور هنا كابوساً، لا يمكن رؤية الحفر، مما يجعل القيادة خطرة جداً.”
ويضيف فهمي عرب، مزلقان القبارى يعتبر مزلقان الموت وهو أحد التجار بالمنطقة: “نحن نطالب الجهات المسؤولة بحل هذه الأزمة منذ سنوات. الوضع يؤثر على تجارتنا، فالزبائن يتجنبون القدوم إلى هذه المنطقة بسبب سوء الطريق.”
أما رشا أبو العينين، إحدى أولياء الأمور فتقول: “أخشى على أبنائي عندما يذهبون إلى المدرسة. الطريق مليء بالمخاطر، ولا نعرف متى سيحدث حادث بسبب ذلك.” من مزلقان أبيس المهمل بالمطبات والحفر
ويشعر المواطنون بالإحباط بسبب عدم استجابة الجهات المعنية لنداءاتهم. حيث قدم العديد من الأهالي شكاوى وطلبات إلى الجهات المسؤولة للمطالبة بتحسين حالة الطريق، لكن دون جدوى.
“لقد تعبنا من الشكوى، لكن لا أحد يسمعنا، نريد إجراءات فعلية، لا وعود فارغة”، تقول إحدى النساء القاطنات في منطقة المطار.
وتتجاوز الأزمة حدود الطرق لتؤثر على الحياة اليومية للسكان، حيث إن المقيمون في المنطقة يجدون أنفسهم مضطرين لدفع تكاليف إضافية لإصلاح سياراتهم. كما أن الحوادث الناتجة عن الحالة السيئة للطريق تؤدي إلى زيادة حوادث السير، مما يضع عبئاً إضافياً على الجهات الصحية.
وتشير التقارير إلى أن ضعف البنية التحتية للطرق في الإسكندرية يؤثر سلباً على حركة التجارة والسياحة. فالمناطق التي تعاني من سوء الطرق تواجه تراجعاً في الزوار، مما يؤثر على الأسعار وعلى دخل السكان.
ومن جانبه يرى الدكتور عبد الرحمن خليفة، خبير الطرق، أنه للتغلب على هذه الأزمة، يجب على الجهات المسؤولة النظر في تنفيذ خطة شاملة لتحسين حالة الطريق، وينبغي أن تشمل هذه الخطة إعادة تأهيل الطريق، فيجب إجراء أعمال صيانة شاملة لإصلاح الأسفلت وتعبئة الحفر.
وطالب الخبير أيضًا بتوفير إشارات مرورية واضحة ووضع علامات تحذيرية للمساعدة في توجيه السائقين خلال الظروف الصعبة، وزيادة الرقابة على الصيانة بأن تكون هناك جهة مسؤولة لمتابعة حالة الطرق بشكل دوري.