مقتطفات

(مولد وصاحبه غايب) سؤال من كلمتين “أكياس الدم فين”؟

كتب/شوكت سعد

يعيش مواطني الإسكندرية مأساة حقيقية بطلها “المركز الإقليمي لبنك الدم بالإسكندرية ” وقبل سرد أحداث هذه الكارثة ، خطر بذهني أسئلة عدة تحتاج إلى إجابات ملحة لمن يملكها ،أولا :من المسؤل عن بيع أكياس الدم للمواطنين المطحونين؟ثانيا :من المسؤل عن تحديد أسعار بيع هذه الأكياس وإلى أين تذهب هذه الأموال؟ نشاهد بشوارعنا ومياديننا العامة ومحطات القطار تمركز بعص سيارات الإسعاف والتي تستخدم مكبرات الصوت لاستعطاف المارة من المواطنين البسطاء للتبرع بالدم ، والسؤال هنا هل تصل أكياس الدم إلى مستحقيها بالمجان مثلما أخذت منهم تبرعا ؟ الإجابة لا..أزيدكم من الشعر بيت ، كيس الدم يباع لمواطني الإسكندرية ب ٧٥٠ و٨٠٠ جنيه ، بالإضافة إلى إجبارهم على التبرع “كيس مقابل كيس” نظام مقايضة يصدم الكثير من الأهالي الفقراء المعدومين وخابت مساعيهم في العودة لذويهم المحتجزين بالمستشفيات والمتلهفين لنقل الدم من أجل إجراء العمليات نجاة بحياتهم .

تواصلنا مع بعض المواطنين…حيث تقول (رانيا عثمان)ربه منزل..تشرح معاناتهم من سوء المعامله. المسؤلين بمركز الدم معامله سيئة للغاية ولايوجد مديد بالمركز ولا حتى المديرة متواجده فوضى.. ومولد وصاحبه غايب ..فى غايب تام لوكيلة وزارة الصحة التى لم تقوم بالرد على التليفونات أو حتى سماع شكاوى المواطنين الغلابة. وعرضها على من يهمه الامر في الإسكندرية تحدث ( محمد السيد) إنه توجه إلى مقر بنك الدم بالإسكندرية من أجل الحصول على كيسين دم بصحبة أحد أصدقائه حيث قاما بالتبرع وعندما سألا عن فصيلة الدم المراد أخذها طلبوا منهما مبلغ ٧٥٠ جنيه لكل كيس ،فتوجها لمقابلة الدكتور عمرو السبع مدير المركز وكانت الإجابة مثل العادة “مش موجود ” هو دائما غير موجود وبابه مغلق في وجه الجميع ،فتسألا،أين مسؤل الصحة بالإسكندرية؟ أين وزير الصحة؟ من ينصف المواطن الغلبان فلم نجدا رد.

وأضافت “نهى ابراهيم ” إنها كانت بحاجة إلى ثلاثة أكياس دم وأربعة أكياس بلازما نظرا لدخولها غرفة العمليات لولادة طفلتها حيث كانت تعاني من فقر الدم ولم تستطع الحصول سوى على كيس دم واحد وكيس بلازما واضطرت إلى شراء الباقي من إحدى المستشفيات الخاصة لإنقاذ حياتها داخل غرفة العمليات، والحالات .

أخيرا وليس أخرا القضية مهداه إلى وزير الصحة ، ووكيل وزارة الصحة بالإسكندرية ، نناشده بالتحقيق في هذه المأساة لرفع المعاناة عن المرضى وذويهم ،يكفيهم ما يشعرون به من مرض ومشقة. ولله الامر…

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى