وزيرة الدولة للهجرة وشؤن المصريين في الخارج تستقبل وفدا من علماء الأزهر الشريف لبحث سبل التعاون في توعية المصريين في الخارج


متابعة /عبير سامي
إستقبلت وزيرة الدولة للهجرة وشؤن المصريين في الخارج وفدا من علماء الأزهر الشريف لبحث سبل التعاون في توعية المصريين في الخارج ولم شمل الأسر ومواجهة الهجرة غير شرعية فى دول العالم
ومن ناحيتها وزيرة الدولة للهجرة وشؤن المصريين تشيد بدعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب للمصريين في الخارج وحرصه على توعيتهم ومثمنأ ما يقوم به علماء الأزهر الشريف عبر مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الذي يبذل جهودًا كبيرة في محاربة الأفكار الهدامة والتخريبية ومعربأ عن ترحيبها الشديد بالتعاون مع مؤسسة الأزهر للتعريف بوسطية الإسلام بين الجاليات المصرية حول دول العالم، وبجانب نقل الصورة الحقيقية لعاداتنا وتقاليدنا، لئلا نترك الفرصة لجماعات التطرف لاستغلال الشباب في الخارج
وأشارت السفيره سها جندي إلى أن فضيلة الامام شيخ الأزهر له أيادٍ بيضاء، وساهم بحكمة في تعريف وفد حوار الأديان فبراير السابق بوسطية الإسلام والصورة الحقيقية له، خلال الزيارة التي التقى فيها الوفد فضيلة شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني
وأكدت وزيره الدوله للهجره وشؤن المصريين في أن الجاليات المصرية في الخارج تتوق لما يُعرف الإسلام وسماحته، ومشيرأ إلى أن الازهر الشريف دور رائد في العديد من دول العالم وخصيصًا في لم شمل الأسر المصرية في الخارج والرد على كل ما يستجد من نقاشات ومسائل في شتى المجالات الدينية.
وتابعت وزيره الدوله للهجره وشؤن المصريين في الخارج أن الأسرة المصرية في الخارج تحتاج لتعزيز الانتماء للوطن المصري والتعريف بالدين الحقيقي الذي يحميها من التشدد ومشيرأ إلى أننا حريصون على تمسك أولادنا وبناتنا في الخارج بالجذور وبالقيم والأخلاق وتعزيز الانتماء، مؤكدة أننا سنسعى للبدء بأسرع ما يمكن في تنفيذ هذه البرامج، ليستفيد منها المصريون في الخارج
وتابعت وزيره الدوله للهجره وشؤن المصريين في الخارج أننا قد وصلتنا طلبات من الأسر في المهجر للاستئناس بآراء ممثلي الأزهر الشريف بين الجاليات المصرية في الخارج وفي شأن الخلافات والمشاكل الأسرية التي تحتاج إلى إعادة صياغة في بعض الأحيان لتأثرها بعادات وتقاليد المجتمعات الجديدة التي تستقر فيها. ومؤكدا أن دور الأزهر الشريف تنويري ويمثل حائط صد يجابه الانحرافات الفكرية ويضمن الحفاظ على الأسرة المصرية، مشيدة بجهود مبادرة “لم الشمل”في حل خلافات الأسر المصرية في الخارج والداخل، وموضحأ ترحيب دور الأزهر الشريف بتلقي المشكلات المتعلقة بالأسر المصرية في الخارج ويمكن التواصل مع المبادرة عبر رقم الخط الساخن وكذلك التواصل عبر الرابط الإلكترونى ،أو زيارة مركز الفتوى في فروعه المختلفة
وأكدت وزيرة الدوله للهجره وشؤن المصريين في الخارج أننا في حاجه لتوعية مجتمعية لمواجهة مخاطر الهجرة غير الشرعية في الخارج والتأكيد على أهمية الحفاظ على حياة أولادنا في القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية وأن يُعنى الخطاب الديني في الأزهر والكنيسة بنشر رسائل إيجابية حول العمل وبناء الإنسان وعدم المجازفة بالحياة في عرض البحر .
وثمنت وزيرة الدوله للهجره وشؤن المصريين في الخارج حرص مؤسسة الأزهر الشريف على الاستفادة من التطور التقني والذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى أكثر إبداعا فنيا لجذب انتباه الصغار، وكذلك جهود وحدة “لم الشمل” التي نجحت في لم شمل آلاف الأسر منذ انطلاقها
ومن جانبه قد أوضح الدكتور أسامة الحديدي، أن الأزهر الشريف منتشر بعلمائه في نحو 90 دولة، ويتكفل بهم من ميزانية الدولة المصريه وباعتباره أحد أذرع القوى الناعمة المصرية في الخارج وكما يستقبل الأزهر الوافدين من 123 دولة، ومضيفًا أن مركز الأزهر العالمي للفتوى يحرص على دعم العائلات المصرية في الخارج وتوعيتهم، بالتنسيق مع الجاليات المصرية في الخارج ، والرد على مختلف استفساراتهم.
وأكد الدكتور اسامه الحديدي، أن الدور الأزهري له رصيد كبير في محاربة الأفكار الهدامة من خلال قطاعاته العريقه وكذلك مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية الذي يعمل بـ 13 لغة لتصحيح المفاهيم ونشر الوعي؛ مرحبا بالتعاون في هذا الملف بالتوعية الأسرية والمجتمعية ومواجهة الإلحاد والانفكاك من القوانين السماوية، وبالتالي هدم القوانين كافة، وتدمير الدول والمجتمعات، متابعًا أن هناك الكثير من الأسئلة التي تخص الشأن الديني في الزواج والميراث وغيره، وهناك متابعة مستمرة، على مدار الساعة مع المراكز الإسلامية بالخارج.
و اوضح الدكتور أسامة الحديدي، أن تعاون المؤسسات الرسمية والأزهر الشريف ييسر مهمة بعثاتنا الدينية في الخارج وحيث يتم إيفاد مبعوثي الأزهر باللغات المناسبة للدول حول العالم وحريصون على التوسع في التوعية والتثقيف للجاليات المصرية حول العالم، بجانب توعية شباب الجامعات المصرية كذلك، وتعريفه بمختلف الأفكار التي تستهدف هدم المجتمع والتحلل من قيم الأسرة، وتعريفهم بمصادر العلم الشرعي لئلا يصبحوا فريسة سهلة للجماعات التكفيرية في الخارج
وتابع الدكتور اسامه الحديدي أن البرنامج التدريبي للتوعية يتضمن الحديث عن بناء الأسرة المتماسكة ويتم تنفيذه من خلال برامج التوعية المجتمعية، حيث تم تنفيذ 79دورة متخصصة حول إدارة الخلافات داخل الأسرة وإدارة صراعات الندية والصراعات المالية داخل الأسرة، وغيرها، بمشاركة أساتذة طب نفسي وتربية وعلوم دين، مشيرا إلى أن البرنامج وصل إلى نحو 6.5 مليون مواطن، مُرحبًا بتنفيذ البرنامج التوعوي للجاليات المصرية بالخارج، للحفاظ على تماسك الجاليات المصرية حول العالم، على أن يمنح المشاركون شهادة مشاركة في البرنامج.
وحول تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها قد اوضح الدكتور اسامه الحديدي إمكانية تدريس المناهج الأزهرية المتخصصة في تعليم اللغة العربية لأبناء المصريين في الخارج من خلال القطاعات المسئولة عن ذلك مثل: مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، ومراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وكذلك إتاحة كل ما يصدر عن الأزهر بشكل دوري ومن بينها مجلة الأزهر، موضحا أن هناك أسئلة مستمرة من المصريين حول العالم ويتم الرد المعتمد على تلك الفتاوى، وكذلك “مجلة نور” الموجهة للأطفال وربط الأطفال بوسطية الأزهر الشريف بطريقة ممتعة ومبسطة للصغار، وكذلك كتاب “الأطفال يسألون الإمام” والذي يجيب عن أسئلة الأطفال، والتي وجهوها لفضيلة شيخ الأزهر، وأجاب عليها بطريقة مبسطة.
ومن جانبه قد استعرض الدكتور أسامة الحديدي، ما يقدّمه مركز الأزهر العالمي للفتوى من أنشطة تثقيفية علمية وميدانية مثل مشروع حكاية كتاب، لتبسيط الكتب للنشء والطليعة، واختصار الكتاب في صورة مبسطة، ومشروع قدوة، لعرض قدوات ملهمة يقتضي بها أبناؤنا وشبابنا في الخارج
وغيرها من المحتويات الهادفة، عبر موقع بوابة الأزهر
بجانب دور مركز الأزهر للفتوى، وما يقدمه من خدمات، عبر كافة الوسائل، ومن بينها صفحة المركز على الفيسبوك