

كتبت : دنيا شيحة
بحضور فئة كبيرة من الشباب ،وكذلك أعضاء مراكز الشباب المختلفة ،وأعضاء برلمان شباب أبو قير
تحت رعاية الدكتورة صفاء الشريف وكيل وزارة الشباب والرياضة.
أُقيمت صباح الأربعاء الرابع عشر من سبتمبر في تمام الساعة العاشرة صباحاً في مركز شباب الأنفوشي ندوة تدريبية توعوية للمحاضر الأستاذ المهندس أحمد بلال مدير إدارة الأزمات بشركة المياه والعديد من الشخصيات ذات القامة والثقافة الضخمة بقطاع المياه .
،وقد تضمنت الندوة الحديث عن عدد محطات مياه الإسكندرية ،وكذلك عدد شركات المياه المصرية ،ومعلوماتٍ عدة عن قطاع مياه الشرب ،وكذلك الصرف الصحي بالإسكندرية ثم تطرق الحديث إلي كيفية حل أزمات حدوث كسر لمواسير المياه المتشعبة بكافة أرجاء المحافظة .


وقد وضعت الندوة نصب أعيننا مخاطر ضخمة يواجهها عاملي شركة المياه ومنها :
١- التعامل مع غاز الكلور المُستخدم في عملية “التنقية السطحية” ،والتي بدورها واحدة من إحدى مراحل عدة لتنقية مياه الشرب ؛فالكلور يعقم ويقضي على اى كائنات حية أو شوائب أو جراثيم موجودة بالمياه ،وبالطبع يُستخدم بنسب محددة يُشرف عليها المختصون بذلك ،وقد يُنتج الكلور كما ذُكر في الندوة عن طريق عملية الفصل الكهربائي لماء البحر .


،ولا يمكن أن ننكر سلبيات ،ومخاطر الكلور على الإنسان ،ومن هذا المنطلق وضح محاضرو الندوة كيف نستخدم الكلور في تنقية المياه ،وكيف أنه يصل لنا في أسطوانات ضخمة مضغوطة ،و مدى خطر احتمالية حدوث تسريب لهذه الأسطوانات ؛مما قد يتسبب في انتشار غاز الكلور بكميات كبيرة قد تودى بحياة الكثيرين ،وقام محاضرو الندوة بطمئنة الحضور ،وعرض فيديو توضيحي لكم الإستعدادات الضخمة والتجهيزات والمحاكاة التدريبية التي يقوم بها الأفراد المهيؤون للتعامل مع أزمة التسريب .
كما ذكروا كيفية عمل جهاز الاسكرابر أو كما يُسمي جهاز التعادل ،والذي يقوم بالسيطرة علي اى نسبة عالية من الكلور قد تحدث في معمل التنقية .


بينما تحدث الأستاذ محمد عبد الله مدير إدارة السلامة بشركة المياه عن أخطار التعامل مع أزمة التسريب بتهاون واستهتار من قِبل أفراد التعامل ،وضرورة إتباع التعليمات الخاصة بالتعامل مع أى أزمات تسريب .كما ذكر مدى حرصهم علي تشجيع الافراد ،والفريق المجهز بكل شركة؛ للتعامل مع التسريب عن طريق إقامة المسابقات بين عدة شركات علي مستوى المحافظات؛ لحثهم على العمل بسرعة وإتقان واستيعاب الموقف في أقل وقت ممكن ،وتعتمد هذه المسابقات علي السرعة ،والدقة في العمل معاً ،وقد تم عرض فيديو توضيحي للمسابقة بنظام المحاكاة أو التدريب على أزمة التسريب باستخدام اسطوانات فارغة كما يتم تجهيز الأفراد بالأدوات المختلفة المخصصة لكل بقعة من الأسطوانة قد يحدث بها تسريب .


٢- التعامل مع الأماكن المغلقة ( الأماكن تحت سطح الأرض على سبيل المثال ) : تم ذكر سلبيات التعامل بتهاون عند قيام الأفراد بالتصليحات في تلك الأماكن ،وكيف أن لذلك خطر ضخم قد فتك بحياة البعض ؛لعدم التزامهم بمعايير السلامة عند اداء عملهم فلابد كما ذُكر من ارتداء الملابس المخصصة لتلك الأماكن ،والمُجهزة بإسطوانة الأكسجين ،وكذلك ارتداء الماسكات فلابد أن يكون مُدرب ،ولديه تصريح بنزول المكان المراد عمل تصليح به ،وعدم فك ال life line حتى يمكن إنقاذ العامل في حالة حدوث أى خطر قد يودى بحياته .


،وقد اُختُتمت الندوة بالحديث عن شائعات عدم مطابقة مياه الشرب لمعايير الجودة والصحة المطلوبة ،وكيف أن الكسر في مواسير المياه قد يؤثر في جودتها ،وذلك ؛لعوامل خارجية زمنية قد تكون بسبب قِدم مواسير المياه ،وقد أكد محاضرو الندوة على مطابقة المياه للمعايير ،وخلوها مما قد يضر بصحة المواطنين .