محافظ الإسكندرية ورئيس حي وسط يقودان ثورة ضبط وتطوير “قلب المدينة”


تتواصل على قدم وساق جهود محافظة الإسكندرية لاستعادة الوجه الحضاري لعروس البحر المتوسط، بقيادة الفريق أحمد خالد حسن سعيد، الذي أطلق خطة تنموية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة البنية التحتية، وتحسين جودة الحياة، واستعادة النظام في الشوارع والميادين، مدعومًا بتحركات ميدانية حثيثة من الدكتور مصطفى العرابي، رئيس حي وسط، الذي يخوض يوميًا معارك تطويرية ضد الإهمال والفوضى.
وفي إطار الخطة الاستثمارية لهذا العام، شهد شارع الإسكندر الأكبر حتى شارع سوتير طفرة نوعية في أعمال الإضاءة، حيث تم دهان أعمدة الإنارة بالجزيرة الوسطى بطريق الحرية، فضلًا عن حفر الجور الفنية وفحص المهمات الكهربائية الواردة، بهدف رفع كفاءة الشبكة وتحقيق أعلى درجات الأمان والجمال البصري في الشارع السكندري.
وفي مشهد موازٍ، يقود العرابي حملات موسعة ومستمرة لمواجهة ظاهرة الإشغالات، التي طالما شوهت المظهر الحضاري وأعاقت حركة المرور. آخر هذه الحملات جابت شوارع باب شرق، ومحطة الرمل، وممشى الكورنيش، وأسفرت عن رفع 150 حالة إشغال متنوعة، وتحصيل غرامات فورية بلغت 20 ألف جنيه، في رسالة حازمة بأن الشارع السكندري خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه.
وقبلها، شهدت شوارع العطارين، والنبي دانيال، وبطرس نظمي، وابن شجاع، ودينفراط، حملة مماثلة أزالت 90 حالة إشغال متنوع، وفتحت الطرق أمام المواطنين، في ظل تصميم على فرض الانضباط ووقف تمدد الأسواق العشوائية.
وتتجلى الرؤية الإنسانية والتنموية لحي وسط في مبادرة “صحوة”، التي دشنتها الوحدة الفرعية لحماية الطفولة، بتوجيه من الدكتور العرابي، للتوعية بمخاطر زواج القاصرات، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في قرى أبيس. حيث استهدفت المبادرة أكثر من 60 من أولياء الأمور، وتناولت مخاطر الزواج المبكر على تعليم الفتيات وصحتهن النفسية والجسدية، إضافة إلى آليات الإبلاغ والتدخل السريع.
وفي سياق متصل، حرصت إدارة النظافة على رفع أكثر من ٥ أطنان من المخلفات المتنوعة من حديقة مستشفى جمال عبد الناصر، في مشهد يعكس إصرار الحي على توفير بيئة صحية آمنة تليق بأهالي المنطقة، في ظل توجيهات المحافظ المستمرة بتكثيف أعمال النظافة والتجميل.
محافظة الإسكندرية، بقيادة محافظها الفريق أحمد خالد حسن سعيد، تبرهن يومًا بعد آخر أن إعادة الانضباط للشارع السكندري، واستعادة أحياء المدينة لرونقها، ليست شعارات، بل واقع يتحقق بأيدي قيادات ميدانية مؤمنة بدورها، وفي مقدمتهم الدكتور مصطفى العرابي، الذي تحوّل إلى رمز للحسم والعمل الميداني اليومي وسط إشادة المواطنين وتفاعلهم.
ولا تزال الجهود مستمرة… بشوارع أنظف، وأرصفة محررة من الفوضى، وإنارة متطورة، ومبادرات توعوية تحمي الأسرة والطفل، في مشهد يُعيد إلى “الثغر” بهاءه القديم ووجهه الإنساني والجمالي معًا.