كل ما تريد معرفته عن مهرجان البحر الأحمر السينمائي


إعادة الصياغة
لطالما عاشت السينما داخل قالب واحد يُعتقد أنه “الأفضل” و”الأصح” و”الأمثل” لتقديم هذا الفن، إلا أن هذه الفكرة ما هي إلا وهم وامتداد لفخ التقليد والتكرار. الحقيقة أن السينما، مثلها مثل كل الفنون، هي تعبير عن تجربة فريدة ترتبط بتفاصيل خاصة بكل مكان وزمان.. وعلى كل صانع أفلام أن يروي قصته بالطريقة التي تعكس شخصيته، وظروفه، ومشاعره، وثقافته، وحياته، وبيئته.
منذ انطلاقه، شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي حضورًا مصريًا لافتًا، سواء من خلال مشاركة الفنانين أو الأفلام التي كانت دائمًا جزءًا أساسيًا في المهرجانات العربية.
تاريخ مصر السينمائي مليء بالتميز، بفضل موهبة المصريين الفطرية في السرد والحكي. فمنذ عهد المصري القديم، الذي وثق حياته على جدران المعابد، إلى المصري الحديث الذي حمل الكاميرا لأول مرة في الشرق الأوسط ليسجل بها الواقع ويروي قصصًا من خياله، كان الإبداع هو العنوان الأبرز.
وفي الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، تصدرت مصر أكبر مشاركة على مستوى العالم، حيث شاركت بمجموعة من الأفلام المميزة. من أبرزها:
- فيلم الافتتاح “ضي … سيرة أهل الضي”
- “الفستان الأبيض”
- “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” الذي فاز بجائزة من لجنة التحكيم.
- “شرق 12”
- “عبده وسنية” الذي قدم تجربة فريدة بإعادة الأفلام الصامتة إلى الشاشة.
- “سنو وايت” الذي شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان وحصدت بطلته جائزة “اليسر أفضل ممثلة”.
ضمن التعاون المثمر بين مهرجان البحر الأحمر ومدينة الإنتاج الإعلامي، استمر مشروع ترميم التراث السينمائي المصري، حيث تم ترميم ثلاثة أفلام هذا العام: “شفيقة ومتولي”، و”العيش والملح”، و”اضحك الصورة تطلع حلوة”.
الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي قدمت مكاسب عديدة للسينما المصرية، سواء من خلال الجوائز أو العروض العالمية. كما شهدت احتفاءً بصناع السينما من الشباب، الذين عبروا عن رؤاهم الفريدة وأسلوبهم الخاص، ليضيفوا لبنة جديدة إلى صرح الإبداع السينمائي المصري.