مقتطفات

في لقاء شيق بصالون جمعية الآثار بالإسكندرية تتحدث حرم قنصل عام فلسطين عن صمود المرأة الفلسطينية

بقلم د. هدى الساعاتي

صالون جمعية الآثار بالإسكندرية ملتقى للعقول المثقفة و هو واحد من أهم الصالونات الثقافية في مصر، حيث يجمع بين المهتمين بالثقافة والفنون والآثار لتبادل الأفكار والخبرات. يعتبر هذا الصالون ملتقى للعقول المثقفة، حيث يتيح الفرصة للجميع للمشاركة في النقاشات والفعاليات الثقافية.

كل التحية و التقدير للدكتورة مني حجاج رئيس جمعية الآثار بالإسكندرية و الدكتورة سحر عبد العزيز سالم أستاذ التاريخ الإسلامي كلية الآداب بجامعة الإسكندرية .

و كان ضيف الصالون السيدة ريم أبو سيدو حرم قنصل عام دولة فلسطين بالإسكندرية ، حول دور المرأة الفلسطينية في الحياة الثقافية و الإجتماعية ، حيث قالت في مقدمة محاضرتها إن الثقافة عاملاً مهما في بناء الأفراد و تشكيلهم وتؤثر بشكل كبير على المجتمعات بأسرها فهي عبارة عن مجموعه من الخبرات والقواعد والعادات والتقاليد والقيم والممارسات يتشارك فيها الأفراد في مجتمع معين وتساعدهم على تشكيل هويتهم وتوجه سلوكهم وأسلوب حياتهم و للثقافة أيضاً تأثير في السياسات والإقتصاد وذلك عن طريق التعلم من التجارب والإستفادة من الخبرات السابقة للمجتمعات.
ومن هنا وفي هذا الإطار تحدثت عن دور المرأة الفلسطينية في الحياة الثقافية والإجتماعية و التي لعبت العديد من العوامل والأسباب الإجتماعية والإقتصادية والثقافية دوراً مهما وتركت بصماتها على أداء المرأة الفلسطينية فقامت المرأة بالخروج عن النمطية المتمثلة في دور الرعاية والإنجاب والأعمال المنزلية إلى الإنخراط في شؤن الحياة الأخرى كالسياسة الاقتصاد والثقافة وباقي الشؤون الاجتماعية ، لم يكن هذا بمثابة تمرد على المجتمع بل كان إسهاماً نضالياً لمواجهه الإحتلال الصهيوني وسياسته القمعية ، الأمر الذي عزز من دور المرأة في المجتمع وساهم في رفع الوعي حول الدور الذي تقوم به المرأة في تعزيز وحماية الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني …

لقد أدركت المرأة الفلسطينية لأن ممارسات الإحتلال ما هي الا سياسة لطمس هويتها وإنتمائها لقضايا وطنها وشعبها ، فأصرت أن تكون صاحبه الرسالة الأقوى وأن تواجه كل المحاولات لطمسها بالوقوف جنباً إلى جنب مع الرجل والتكاتف من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي والهوية الوطنية الفلسطينية فهي الأم وهي الزوجة وهي الأسيرة والشهيدة والرفيقة وهي الثكلى…..

وبناءاً على ذلك تطرقت السيدة ريم أبو سيدو في هذا المحتوى إلى مقتطفات من الدور الذي لعبته المرأة الفلسطينية في الحياة الثقافية والإجتماعية والحفاظ على الهوية الفلسطينية والمشاركة الاجتماعية.
المشاركة الاجتماعية، حيث تعمل النساء في فلسطين على تعزيز قدراتهن ورفع مستوى المشاركة في اتخاذ القرارات الاجتماعية فأصبحت الوزيرة والسفيرة والطبيبة و الفنانة و للمرأة الفلسطينية دور كبير و فعال في كل مؤسسات المجتمع الفلسطيني ومراكز صنع القرار.
مساهمات في المجتمع
تشارك المرأة الفلسطينية في عدة مجالات ، مثل التعليم والرعاية الاجتماعية والصحية ،
مما عزز دورها المحوري في المجتمع.

و أفردت الحديث إلي محور بعنوان نساء فلسطينيات شاركن في صنع التاريخ، حيث تذخر الذاكرة الفلسطينية بالكثير من النساء اللاتي تسلحن بالإرادة وتركن خلفهن بصمات واضحة ونجحن في تخطي العديد من الحواجز والظروف الصعبة ليخلدوا حضوراً ودوراً ريادياً واضحاً على تاريخ شعبنا في المشاركة في الحياة الإجتماعية فمنها الوزيرة والسفيرة والطبيبة والفنانة ومربية الاجيال وفي مجال التعليم والرعاية الإجتماعية والإعلام وأذكر منهم :

السيدة انتصار الوزير
التي شغلت منصب وزير الشؤون الإجتماعية وهي تعتبر أول وزيرة فلسطينية ولها نشاطات إجتماعية كثيره وقد تقلدت منصب رئيس الأتحاد العام النسائي الديمقراطي العالمي .
ونائبه رئيس الأتحاد النسائي العربي ورئيس الأتحاد العام للمرأة الفلسطينية.
وأيضاً الإعلامية الفلسطينية أسماء طوبي التي ولدت في مدينه الناصرة وكانت عضو نشطاً في اتحاد المرأة وفي مدينه عكا ، وكان لها دوراً بارزاً في جمعية الشابات المسيحيات ورئاسة جمعية الشابات الأرثوذكسيات وكان لها العديد من الأحاديث الإذاعية في محطة الإذاعة الفلسطينية وهنا القدس و محطة الشرق الادنى للإذاعة العربية في يافا عام 48 ، وايضا كانت تحرر الصفحة النسائية في جريدة فلسطين و جريدة كل شيء.

وأيضا الشاعرة فدوى طوقان وهي من أهم شاعرات فلسطين ولقبت بشاعرة فلسطين حيث مثل شعرها أساساً قويا للتجارب الأنثوية في الحب والثورة وإحتجاج المرأة على المجتمع ولقد غلب على شعرها الهم الوطني.

والناشطة حلوة جقمان ومساهمتها في تأسيس الاتحاد النسائي العربي وكان لها دوراً في نشر الوعي والتصدي لمحاولات طمس الهوية الفلسطينية والتهجير .
خضرة محمد الزويدي
من مواليد دورة بجانب بست خانوني تهجرت مع اهلها إلى غزة هي ست فلسطينية بسيطة لم يحالفها الحظ بالتعليم و الحصول على شهادات ولكن رغم ذلك ربت أولادها وبناتها وتحملت مسئوليتهم بعد وفاه زوجها وعملت في الأرض والزراعة واستطاعت انها تعلمهم وانهم يحصلوا على شهادات عليا وحببتهم في فلسطين وأدت دورها في زرع حب الوطن والانتماء اليه….

و عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أشارت أبو سيدو أنه تأسس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عام 1965 في مدينة القدس كتنظيم نسائي جماهيري ديمقراطي وقاعدة من قواعد منظمة التحرير الفلسطينية يمثل المرأة الفلسطينية اينما وجدت على ارض الوطن وفي تجمعات اللجوء والشتات ويوحد نضالاتها للمشاركة في معركة الاستقلال الوطني الناجز لشعبنا ونضالاتها من أجل تحصيل حقوقها ومساوات، ويعد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية من أقدم الاتحادات النسوية على مستوى العام ومقراته في غزة والضفة الغربية ومصر ولبنان والأردن والجزائر والعراق والسويد.
يعمل الاتحاد على توحيد وتنظيم طاقات المرأة الفلسطينية من أجل مشاركة المرأة الفلسطينية في النضال الوطني الفلسطيني من أجل انجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
-الدفاع عن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحق المواطنة الكاملة للمرأة الفلسطينية والعمل من أجل اعتماد سياسات وتشريعات تضمن حماية المرأة والغاء كافة اشكال التمييز ضدها.

  • تمكين المرأة الفلسطينية في مختلف المجالات وتوسيع مشاركتها في التنمية الشاملة.  
  • تعزيز دور ومكانة المرأة الفلسطينية في المجتمع وفي مراكز صنع القرار.
    دور المرأة في الحفاظ على الهوية الفلسطينية
    لقد حرصت المرأة الفلسطينية أن يكون لها دوراً أساسياً في الحفاظ على الهوية والتاريخ الفلسطيني لدحض الرواية الإسرائيلية وإفشال محاولتها لإستبدالها بالرواية الفلسطينية مما يؤدي الى طمس الهوية وبعثرت الذاكرة الوطنية التي يحرص الفلسطيني على التمسك بها ونشرها.
    ومن هنا كان دور المرأة الفلسطينية بالحكاية او التاريخ الشفوي وكنتيجة لغياب السجلات والوثائق ذات العلاقة بالأحداث التاريخية التي مر بها الشعب الفلسطيني كان للحكاية والتاريخ الشفوي حضور في كل بيت فلسطين فتجد الأم ربت أبنائها على حب فلسطين ومعرفه تاريخهم والإنتماء لها مهما كانت الظروف فتجد الأم الفلسطينية منهمكة في محاولة نقل الذاكرة وذرع الإيمان بحق العودة والحرية لدى أبنائها والحديث عن مدن وقرى فلسطين التي تتعرض كل يوم للتهويد وإخفاء المعالم التي تدل على عروبتها ليبقى حياً راسخاً في عقولهم وقلوبهم.
     الذاكرة
    و أكدت أبو سيدو في حديثها أن طبيعة المرأة وأسلوب عيش النساء الفلسطينيات، كلها عوامل لعبت دورا أساسياً في تنمية قدرة المرأة على الاهتمام بالتفاصيل وتذكر الأحداث، فتواجدها الدائم في المنزل ومحيطه بحكم العادات والتقاليد قوى من قدرة المرأة على رؤية الأشياء بتفاصيلها ودقة في حفظها.

ورأت أن للذاكرة دور أساسي في الحفاظ على الهوية والتاريخ الفلسطيني لدحض الرواية الصهيونية، وإفشال المحاولات الإسرائيلية لاستبدال الرواية الفلسطينية، و بالتالي طمس الهوية و بعثرة الذاكرة الوطنية الجمعية، التي يحرص الفلسطيني على التمسك بها وتجذيرها ونشرها، كما وأن الذاكرة تعتبر المحور الأساسي للتاريخ الشفوي ومصدر أساسي له.
الحكاية أو التاريخ الشفوي:

و تستكمل حرم القنصل الفلسطينى الحكاية والتاريخ الشفوي دور المرأة وإمكانيتها في حفظ الذاكرة، والتدقيق في تفاصيلها، حيث أن التاريخ الشفوي ذو أهمية ومكانة رفيعة بالنسبة للفلسطينيين نتيجة غياب السجلات والوثائق ذات العلاقة بالأحداث التاريخية التي مر بها الشعب.

و تأتي أهمية الحكاية في الفرصة التي تتيحها عبر أساليبها المتعددة لإعطاء المرأة مساحة من الحرية للإفصاح عما كان يدور في خلجاتها و شعورها والأحداث التي مرت بها .

بالتاريخ الشفوي والفطرة ربت الأم أطفالها على حب فلسطين ومعرفة تاريخها، والانتماء لها مهما كانت الظروف، فتجد الأم الفلسطينية منهمكة في محاولة نقل الذاكرة وزراعة الإيمان بحق العودة والحرية لدى أبنائها، لذلك تَعتبر المرأة أن من واجبها وكجزء من نضالها أن تَنقل التاريخ بين الأجيال والحرص على إبقائه حياً قادراً على الصمود في وجه السياسات التهويدية المستمرة منذ بداية الاحتلال، كتلك المتمثلة في تدمير القرى الفلسطينية وإخفاء أية معالم تدل على عروبتها، والقلب الكامل و القسري المتعمد لتركيبة فلسطين الديموغرافية واستكمال الاستيطان…الخ فشعبنا مُدرك لتلك السياسات، لذلك تراه يحاول حتى بأبسط الطرق الحفاظ على فلسطينية المكان والهوية

و عن دور المرأة الفلسطينية في الحفاظ على التراث الفلسطيني
في سبيل الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، قالت : دأبت المرأة الفلسطينية على إتقان فن التطريز اليدوي والحياكة، حيث نشاهد أثوابهن وقد تلونت بألوان العلم الفلسطيني ورموز التراث الشعبي من المطرزات، مثل شكل المفتاح للتعبير عن التمسك بحق العودة، والزيتون والأرض للتعبير عن معاني ومكانة الأرض في وجدان الشعب الفلسطيني وقضيته.
و عن التطريز الفلسطيني، أضافت السيدة ريم أبو سيدو أنه في سبيل الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية دأبت المرأة الفلسطينية على إتقان فن التطريز اليدوي والحياكة حيث يعتبر الثوب الفلسطيني شيء هام في حياة المرأة الفلسطينية ومن أهم الأشياء التي تحرص على اقتنائها وارتداءه في جميع المناسبات وهو جزء من الفلكلور الفلسطيني التي ورثته المرأة ونقلته إلى بناتها وحفيداتها وهو عباره عن قماش يزين بالتطريز اليدوي حيث تشاهد اثوابهن وقد تكونت بالوان العلم الفلسطيني ورموز التراث السخي مثل شكل المفتاح للتعبير عن التمسك بحق العودة وشجر الزيتون والأرض وأزهار فلسطين الجميلة وذلك للتعبير عن معاني مكانه الأرض في وجدان الشعب الفلسطيني ، فالمرأة الفلسطينية تنسج على هذا الثوب قصه البلاد وحكاية العمر وهو ما ينقل بين الاجيال
ملاحظه تمت إضافته إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي في لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو عام 2021….

وعن المطبخ الفلسطيني، قالت:
تميزت المرأة الفلسطينية في الطبخ فتجدها أبدعت في الحفاظ على المطبخ الفلسطيني والأكلات التقليدية والتي حاول الاحتلال الإسرائيلي نسب وسرقة حتى أكلتنا التقليدية له فتجدها لا تتوانى في المشاركة بالفعاليات التي تختص بالأكلات الشعبية والتقليدية للبلاد مثل المسخن الفلسطيني والمقلوبة والقدرة و الفتة الفلسطينية والكثير من الأكلات وأيضاً تسعى إلى تعليم بناتها من هذا الطبخ والحفاظ على اكلاتنا التقليدية.
وواصلت حرم القنصل الفلسطينى الحديث دور المرأة الفلسطينية في الحفاظ على الفنون، حيث تحرص المرأة الفلسطينية على توريث الفنون الشعبية والفلكلور الشعبي والصناعات التقليدية والأزياء والموسيقى من جيل إلى آخر وذلك خوفاً عليه من الطمس والضياع وحفاظاً على الهوية من الإندثار.
وتعتبر الدبكة الفلسطينية من إحدى أهم صور هذا التراث الذي يستند إلى إرث فني وثقافي وحضارة تمتد زمناً طويلاً عبر التاريخ.
والدبكة هي عباره عن رقصه شعبيه منتشرة في فلسطين وبلاد الشام مع بعض الفروقات تتكون فرقه الدبكة من مجموعه من الشباب والشابات تزيد عن 10 أشخاص يسمون “بالدبيكة” وعازف اليرغول والطبل.
المرأة الفلسطينية والفن
الفنانة سناء موسى
هي مغنيه فلسطينية، تشتهر بتقديم الكثير من الأغاني الفلكلورية والتراثية الفلسطينية، أحيت الكثير من الحفلات والمهرجانات حول العالم.
من مواليد قرية دير الأسد في الجليل شمالي فلسطين.
منحت سناء لقب ” السيدة انسانية” من جمعية الفنانين المفتوحة التشيكية والاتحاد العالمي للثقافة، ولقب سفيرة الفنانين الشباب العرب 2021 والممنوح على ايد الأمانة العامة لمجلس الوحدة الإعلامية العربية.
أغنية طلت البارودة والسبع ما طل ، حيث تعد هذه الأغنية، من أشهر أغاني فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين، منذ عشرينيات القرن الماضي، وترتبط بالثورة الأولى للشعب الفلسطيني، وكان يطلق على الشبان الثوار وصف “السبع” (اسم للأسد)، فكان يوصف من ينخرط في الثورة ويحمل السلاح ضد البريطانيين بالسبع، دلالة على الشجاعة والقلب القوي للدفاع عن أرضه وعرضه.

الفنانة ريم البنا
ريم البنا كانت مطربة وملحنة فلسطينية استثنائية، ولدت في مدينة الناصرة عام 1966.
تخرجت ريم البنا من المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وبدأت مسيرتها الفنية بتقديم أغاني وطنية تعبر عن التراث الفلسطيني.
تميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية، مما جعلها فنانة فريدة من نوعها.
ريم البنا كانت فنانة ملتزمة، وغنت لأجل فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني. كانت أغانيها تعبر عن الألم والفرح والامل، وتميزت بروحها الوطنية. كانت ريم البنا دائمًا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
في عام 2009، تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، وعاودها المرض في عام 2015. بعد معركة طويلة مع المرض، رحلت ريم البنا عن عالمنا في عام 2018، تاركة وراءها تراثا فنيا غنيًا وذكريات جميلة في قلوب محبيها.
في عام 2016، أعلنت التوقف عن الغناء بسبب المرض، وكتبت رسالة إلى محبيها تقول فيها: “إن صوتي الذي كنتم تعرفونه توقف الآن عن الغناء الآن أحبتي وربما سيكون ذلك إلى الأبد.”
في عام 2016، اختارتها وزارة الثقافة الفلسطينية شخصية العام الثقافية، تقديرًا لجهودها الفنية والوطنية.
نموذج عن دور المرأة الفلسطينية
في احياء التراث والموروث الفني والثقافي محلياً وعالمياً
وأيضاً هناك العديد من النماذج عن دور المرأة الفلسطينية في إحياء التراث والموروث الفني والثقافي عالميا وأذكر منهم :
الفنانة دلال أبو آمنه هي مغنيه فلسطينية ودكتوره باحثه في علوم الدماغ والاعصاب، جمعت دلال بين الفن ودراستها الأكاديمية.
أصدرت العديد من الألبومات والأغاني المنفردة التي لقد نجاحاً كبيراً في فلسطين وإكتسبت إنتشاراً واسعاً لدى شريحة كبيرة من المثقفين العرب والأجانب في كل أنحاء العالم.
وأيضا أطلقت ألبوم “يا ستي” الذي يعتبر من أهم المشاريع الفنية التي توثق الغناء التراثي النسوي حيث يتميز المشروع بمرافقه مجموعه من الجدات وهن حافظات للتراث ومرافقتها على خشبه المسرح حيث يستحضرون أجواء العائلة الشامية والعربية بالغناء الجماعي وبأسلوب عفوي.
مشروع يا ستي
هو مشروع غنائي موسيقي فلسطيني من فكرة وإنتاج الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة تقوم من خلاله دلال بإعادة تقديم المادة التراثيّة الفلسطينية بصيغة جديدة، يشاركها فيها مجموعة من الجدات بالغناء وسرد الحكايات من خلال جولات في القرى الفلسطينية المحتلة وإحياء المناسبات الوطنية والشعبية مثل موسم قطف الزيتون وغيرها .
أَطلقت دلال مشروع «يا ستي» في عام 2015، ومنذ انطلاقته يحظى بنجاح كبير جعله يجول في غالبية مدن وقرى فلسطين وفي دول العالم، حيث تم تقديمه من خلال جولات في عده دولة عربية وأجنبية منها اميركا والأردن وتونس والجزائر والكويت وقبرص ومصر وتم تقديمة على مسرح مكتبه الإسكندرية عام 2018، وما زال مستمرا بتلقي دعوات عديدة من مختلف الدول العربية والعالم للمشاركة في أهم المهرجانات الفنية والثقافية.
يسهم عرض «يا ستي» في استحضار روح العائلة الفلسطينية قديما، والتي فُقدت بسبب الظروف السياسية الصعبة التي عصفت وما زالت تعصف بالمنطقة منذ النكبة وحتى يومنا هذا، حيث تراجعت إلى حد التلاشي تلك الجلسات العائلية الحميمية ، ومن هنا تَبرُز قيمة عرض «يا ستي» ليس في توثيق هذه الأغاني وحمايتها من الاندثار فحسب ، بل في إسترجاع تلك الجلسات والكشف عن مكنوناتها وجماليتها من على خشبة المسرح.
تجاوز عرض «يا ستي» كونه عرضا فنيا موسيقيا لإحياء التراث إلى كونه حركة نسوية رائدة يتم من خلالها التأكيد على دور المرأة في الحفاظ على الإرث الثقافي والذاكرة الجمعية، بالإضافة إلى ذلك يقوم عرض «يا ستي» بتقديم النسيج المجتمعي الفلسطيني الغني بتنوعه وتعدديته الاجتماعية والدينية، مع التأكيد على وحدوية الشعب والمصير المشترك لأبنائه باختلاف انتماءاتهم ، كما ويؤكد عرض «يا ستي» على اللُحمة العربية الفلسطينية والدور المركزي الذي لعبته الشعوب العربية في دعم واحتضان الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة منذ النكبة وحتى اليوم.

‫في الختام حييت السيدة ريم أبو سيدو المرأة الفلسطينية صانعة المجد والعزيمة ‬‎
هي ام الشهيد صابرة ، هي مفتاح القدس ،فنور وجهها يغطي الأضواء ،هي مدرسة يتخرج من بين يديها الابطال والمعلمين والمهندسين والأطباء والعمال ، صنعت التاريخ لحاضر ومستقبلهي الأم والأخت والأسيرة والشهيدة والرفيقة
وهي الحياة بأكملها.

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى