الإسكندرية:صالون العدل السياسي يرفض قرار الحكومة برفع سعر رغيف الخبز


كتب/ محمد قدري
عقدت أمانة حزب العدل بالإسكندرية برئاسة الدكتور فريد شوقي، الصالون السياسي الشهري والذي يديره الكاتب الصحفي خالد الأمير أمين الاتصال السياسي، وجاء بعنوان “الاستثمار في الإسكندرية بين الواقع والمأمول”، وبدء الصالون بدقيقة حداد علي روح شهداء الحدود وفلسطين، وبرفض قرار الحكومة برفع رغيف الخبز والاشادة ببيان حزب العدل في هذا الشأن .


وحضر الصالون الكاتب الصحفي د.معتز الشناوي المتحدث الرسمي لحزب العدل، عبدالعزيز الشناوي رئيس المكتب السياسي للحزب وعضو تنسيقية شباب الاحزاب، أحمد صبرة أمين التثقيف المركزي، علي أبوحميد أمين العضوية المركزي، محمد سعد رئيس الإقليمية لتنشيط السياحة الأسبق، الكاتب الصحفي أشرف الجبالي، سعد الجمل نائب رئيس حزب الأتحاد وأمين الإسكندرية، حسام حسن أمين أمانة الاستثمار، إجلال النزهى أمين أمانة السياحة، أشرف زهران أمين تنظيم حزب الأتحاد، سلوي عثمان أمين المرأة.
وجري خلال الصالون استعراض الخطط الاستثمارية لمحافظة الإسكندرية في كافة المجالات والتي غاب الاستثمار السياحي عن المدينة السياحية والساحلية كما تراجع الاستثمار الصناعي فيها رغم ان بها ٤٠% من الصناعات وكذلك الاستثمار العقاري والمشروعات الصغيرة و الزراعية وباتت المدينة تفتقر إلى استثمارات حقيقية رغم المشروعات القومية بها والتي لم يشعر بها المواطن كثيرا حتي الآن.
واستعرض خالد الأمير مدير الصالون، الخطط الاستثمارية لمحافظة الإسكندرية و كان آخرها الخطة التي يجري تنفيذها هذا العام ٢٣/٢٤ من قبل الدولة والتي وصلت إلى 34.7 مليار جنية طبقا لما أعلنته وزارة التخطيط، واستحوذ قطاع النفل علي أغلبية الخطه بنسبه بلغت ٥٢% ، ولفت إلى أن نفس الخطة تكررت العام الماضي والذي قبله وهو الأمر الذي بدعو للتوقف أمام المشروعات التي تعلن وتوضع لها أموال فمعني هذا أن تلك المشروعات في طور التنفيذ أو لم تنفذ فموضوع في الخطة تطوير ترام الرمل والذي لم ينفذ حتي الآن وكذلك في خطة العام الماضي تطوير قطار أبو قير والذي بدء تنفيذه منذ عده أشهر فقط ، فهي أموال وموازنه تحسب من جيب المواطنين دافعي الضرائب.
وأشار عبد العزيز الشناوي، الي ان هناك أزمات كثيرة تواجه المستثمرين مع الجهات المختلفة أبرزها الفساد والروتين والمعوقات الإدارية من سوء الإدارة والتخبط وعدم استقرار سعر الصرف كل هذا ادي إلى هروب المستثمرين من الإسكندرية، ومن مصر بشكل عام لنفقد أموال كثيرة و نقع في أزمة اقتصادية كبيرة نعاني منها، مشددا أنه يجب العمل علي جذب استثمارات حقيقية لتقوية الاقتصاد بعيدا عن بيع الاصوال أو استحواذ جهات في الدولة علي الاستثمار ومنافسه القطاع الخاص في اصل عمله .
وأكد الدكتور معتز الشناوي، ان أزمة الاستثمار في الإسكندرية وغيرها من محافظات تتمثل في سوء الإدارة وعدم استغلال موارد المحافظة بشكل جيد رغم ان الإسكندرية مدينة ساحلية وصناعية وسياحية ولها ظهير زراعي وصحراوي وتمتلك مقاومات كثيرة لكن هذا يذهب هباء بسبب سوء الإدارة والتخطيط وجعل المحافظة تتراجع كثيرا وتصبح طارده للاستثمار وكل شئ، لايوجد اقتصاد ينهض إلا بميزان عدالة صحيح.
وأشار فريد شوقي، إلى أنه لدينا عده أزمات أولها عدم وجود عدالة اجتماعية، و عدم وضوح الخطط الاستثمارية لمحافظة الإسكندرية، و المدينة أصبحت تدار بطريقة عشوائية وابتعد الخبراء عن المشهد فأصبحنا في حالة يرثي لها في كافة المناحي.
وأوضح محمد سعد، إن هناك أزمة في تعدد الجهات التي تقوم علي أمر السياحة في المدينة، مما يؤدي إلى عدم وجود قرار لدفع عجلة السياحة في الإسكندرية، كما أن وزارة السياحة و الآثار غير جاده لوضع المدينة علي الخريطة السياحية لأسباب غير معروفه، فمن غير المعقول أن لا نضع مدينة بها متاحف وأثار وشواطئ وعاش بها ويعيش فيها جاليات اجنبية علي الخريطة السياحية.


وأوضح أشرف الجبالي، إن المدينة باتت تدمر بشكل ممنهج فجري القضاء علي المباني التراثية وتوقف البناء بشكل تام في المدينة وارتفعت أسعار الشقق وبات السوق في كساد، رغم أنه من الممكن التوسع غربا وضبط الأمور وضم مناطق عمرانية جديدة تنعش سوق العمارات بعيدا عن خطط الحكومة في هذا المجال ولكن يبدوا أن لهم رأي آخر ورؤي أخرى .
وأضاف سعد الجمل، إن الاستثمار في الإسكندرية لن ينصلح إلا بإصلاح الاقتصاد المصري أولا، ثم الخروج بحلول استثمارية جديدة في المدينة فمن الممكن التوجه للاستثمار في الزراعة والرياضة بالإضافة إلي الصناعة والسياحة وغيرها من المجالات المختلفة التي تضع المدينة في مقدمة المحافظات الاستثمارية لو هناك أراده حقيقة لهذا .
وأكدت إجلال النزهى، أن سوء الإدارة هو أزمة حقيقة ، فوضع المسئول الغير مناسب علي رأس منظومة يؤدي إلى فشل خطط الاستثمار في أي مجال، لافته إن الإسكندرية بها أماكن سياحية وغرف فندقية غير مدرجه سياحيا فلينا ٨٢ فندق بأكثر من ٢٨٠٠ غرفة غير مدرجين و من الممكن أن يساهموا في حل أزمة الغرف الفندقية اذا وضعوا وقيموا سياحيا .
وخرج الصالون بعده توصيات جاء أهمها في مجال الصناعة العودة الي المشروعات الصغيرة والعمل علي تقوية الصناعات الصغيرة والوطنية، ودعم المستثمرين الصغار دعما حقيقيا، و العمل علي إعادة ما تمتاز به المحافظة من صناعة اليخوت والمراكب والتي باتت علي وشك الانهيار بفعل فاعل .
وفي مجال السياحة وضع الإسكندرية علي خريطة الأفواج السياحية لزيارة معالمها وأثارها وما تمتاز به من شواطئ وتوحيد الجهود في مجال السياحة، والعمل علي إطلاق حملات توعية للسياحة بالإسكندرية، وأطلق الصالون مبادرة لدعوة الجاليات الأجنبية ليوم سكندري بالتزامن مع العيد القومي للإسكندرية ليكون بمثابة إعلان عن عودة السياحة بشكل حقيقي للمدينة٠