سراج عليوة: خطة ترامب لوقف إطلاق النار “إيجابية” ولكن تفتقر لمرتكزات السلام الشامل


قال الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تُعد خطوة أولية قد تُمهّد لمصالحة سياسية أوسع، لكنها لا تزال “ناقصة” من حيث المعايير الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
وأوضح عليوة أن المبادرة الأمريكية رغم ما تحمله من بنود تتعلق بوقف القتال والإفراج عن الأسرى وتسهيل الإعمار تتجاهل بشكل واضح القضايا الجوهرية للصراع العربي الإسرائيلي، وعلى رأسها الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، وحق العودة، ووضع القدس الشرقية.
وأشار أمين تنظيم حزب الريادة إلى أن أي مبادرة لا تُعالج جذور الصراع، وتُبقي على الترتيبات الأمنية المجحفة بحق الشعب الفلسطيني، ستكون مجرد “وقف مؤقت لإطلاق النار”، وليست مشروعًا حقيقيًا للسلام.
وأكد أن الموقف المصري الصلب كان حائط صدٍ أساسيًا في إفشال مخططات التهجير القسري التي طُرحت خلال الأشهر الماضية، مشيدًا بدور القيادة المصرية في تثبيت الخطوط الحمراء وحماية الأمن القومي العربي والفلسطيني على حدٍ سواء.
وشدد عليوة على أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي للامتثال لقرارات الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن السلام لا يمكن فرضه بالإملاءات أو الصفقات المشروطة، وإنما عبر الاعتراف الكامل بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أننا نقف بشكل قاطع مع تطلعات الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، وأن أي خطوة سياسية لا تُبنى على العدالة والمساواة وقرارات الأمم المتحدة، ستبقى محكومًا عليها بالفشل، مهما كانت القوة التي تقف خلفها.



