مقتطفات

مجلة أثرية باللغة العربية والقبطية

كتب / عبدالرحمن الجن
تنفرد مجلة عين شمس التي أصدرها عالم القبطيات اقلاديوس بك لبيب (1868- 1918) بكونها أول وربما آخر مجلة تصدر باللغتين العربية والقبطية في عمودين ؛ولقد صدر منها ثلاث مجلدات خلال الفترة من 1900- 1904 ؛وهي مجلة شهرية صدر العدد الأول منها في 1 توت 1617 شـ الموافق 11 سبتمبر 1900 م ؛وتوقفت عن الصدور عام 1904 وصدر منها اربعة مجلدات وليس ثلاث مجلدات ) ؛وتتكون المجلة من 16 صفحة ؛وتنقسم صفحتها إلي عمودان ؛عمود باللغة العربية ؛وعمود آخر يقابله باللغة القبطية ؛واتخذت المجلة رمزا خاصا بها يمثل الإله حورس ممسكا بعلامة الحياة في يده ؛وهو يركب أحد مراكب الشمس ؛ ومكتوب علي الشعار مجلة أثرية مصرية لصاحبها اقلاديوس لبيب ؛ ولقد لقبت المجلة ب”عين شمس ” لأنها كانت مقر أول جامعة مصرية في التاريخ هي جامعة “أون “. وفي هذه المقالة سوف نقوم بعمل أطلالة سريعة علي المجلدات الثلاثة للتعرف علي أخبار الاكتشافات الأثرية التي وردت بالمجلة ؛ ففي العدد الثالث من السنة الأولي الصادر بتاريخ 1 هاتور 1617 للشهداء ؛نجد خبرا عن إهداء مجموعة من الكتب الأثرية أهداها العالم الكبير أحمد باشا كمال إلي ادارة المجلة وهذا نصها :- ” اهدانا عزتلو الفاضل أحمد بك كمال الوكيل الوطني بالمتحف المصري نسخة من كل من مؤلفاته الآتية :- 1- الجزء الأول من كتاب ” بغية الطالبين في علوم وعوائد وصنائع قدماء المصريين ” وهو يهم كل وطني اقتناؤه وثمنه 80 قرشا صاغا وعدد صفحاته 584 في ربع الفرخ . 2- كتاب “ترويج النفس في مدينة الشمس ” وهو أهم كتاب وضع في تاريخ هذه المدينة العظيمة 3- كتاب ” اللآليء الدرية في النباتات والأشجار القديمة المصرية ” وهو أهم قاموس جمع معظم النباتات المصرية القديمة بأسمائها الهيروغليفية والقبطية وثمنه 50 قرشا صاغا . وفي العدد السابع من نفس السنة والصادر بتاريخ 1 برمهات 1617 للشهداء وتحت عنوان أخبار الشهر نجد
“أكتشف المستر كويبل من قبل المتحف المصري والمستر بيتري من قبل المتحف البريطاني آثارا كبيرة نفيسة بجهة أبدو (العرابة الدفونة ) بجوار البلينا سننشرها في آوانها عند الوقوف علي حقيقتها ورسومها أيضا
وأكتشفت آثارا مهمة بكوم الشقافة بإسكندرية
وكذا أيضا مدينة منف وسقارة
وجاري البحث أيضا بجهة بني حسن بقرب الروضة كما أنه جار بكل جهات القطر جنوبا وشمالا وشرقا وغربا بهمة جناب المسيو مسبرو النشيط ورجاله الأمناء ” . وفي العدد التاسع من السنة الأولي الصادر بتاريخ 1 بشنس 1617للشهداء نجد خبرا عن حفائر تجري بدير أبو يحنس أو دير ماريوحنا ويسمي دير العظام وهذا نصه :- “تصرح في يوليو 1879 للخواجا يسي تادرس وفرج اسماعيل المشتغلين بالآثار بعمل حفائر فوق جبل أسيوط بجهة معروفة بدير العظام ؛وتعيين جناب محمد أفندي شعبان مفتش الآثار بالروضة لملاحظة هذه الحفائر …. أما سبب تسمية هذا الدير ب”دير العظلم ” فهي تسمية الفلاحين والعوام بتلك الجهة لاحتوائه علي عظام أموات كثيرة بدون حصر لأنهم كانوا يدفنون فيه الأموات “

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى