دعوات في أسيوط لترشح نجوى يوسف: صوت وطني من رحم المؤسسة العسكرية


في شوارع أسيوط ودوائرها الشعبية، يتردد اسم نجوى يوسف بقوة، وسط دعوات الأهالي المطالبة بترشحها في الانتخابات البرلمانية المقبلة. يرون فيها شخصية استثنائية جمعت بين المهنية الصحفية والالتزام الوطني، وبين العمل المجتمعي والخدمة العامة، لتصبح نموذجًا حيًا للمرأة القادرة على أن تحمل هموم الناس وتدافع عنهم تحت قبة البرلمان.
ابنة المؤسسة العسكرية


نجوى يوسف، أو كما يعرفها الكثيرون في الأوساط الإعلامية بـ”ابنة المؤسسة العسكرية”، ارتبط اسمها بالصحافة العسكرية منذ عام 1998، حيث اختارت هذا الطريق الصعب في مهنة المتاعب، لتصبح واحدة من أوائل الصحفيات اللواتي اقتحمن هذا المجال وفرضن وجودهن فيه بكفاءة واقتدار.
عملت سنوات طويلة في صمت، حاملة هموم الوطن على عاتقها، ومؤمنة بأن الإعلام الحقيقي رسالة لخدمة المواطن وليس مجرد مهنة للبحث عن الأضواء.
رحلة مهنية وإنسانية
بدأت مشوارها كمحررة عسكرية بجريدة أخبار أسيوط، ثم تولت رئاسة القسم العسكري في جريدة الأحرار لسنوات، قبل أن تنتقل إلى جريدة فيتو لتواصل دورها التخصصي، وصولًا إلى موقعها الحالي كرئيس تحرير جريدة الفكر نيوز. طوال هذه السنوات، لم تكتف نجوى بالعمل خلف المكاتب، بل كانت دائمًا في الميدان، قريبة من الناس وقضاياهم، حاضرة في المؤتمرات والندوات، وأول صحفية تشارك في مؤتمرات الصلح منذ عام 1997.
لكن ما يميزها لم يكن فقط نجاحها المهني، بل انخراطها الفعلي في قضايا المجتمع.
فقد ساهمت بشكل عملي في مشروعات تنموية كبرى داخل أسيوط، منها إنشاء كوبري نجع سبع، ومحطة مياه بعزبة الجيش بمنقباد، بالإضافة إلى دعم تحسين شبكات الكهرباء بعدد من القرى. هذه الجهود جعلت منها صحفية لا تكتفي برصد المشكلة، بل تسعى إلى إيجاد الحلول على أرض الواقع.
ثقافة واسعة ورؤية متجددة


إيمان نجوى بأهمية التثقيف المستمر جعلها تحرص على تنمية خبراتها في شتى المجالات. فقد التحقت بدورات في الاستراتيجية والأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وتدربت في مجالات حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وأتقنت أدوات الإعلام الرقمي وصحافة الموبايل، فضلًا عن برامج الكمبيوتر واللغة الإنجليزية. كما ألقت محاضرات توعوية في المدارس الصناعية ومدارس التمريض بأسيوط عن مخاطر تهديد الأمن القومي ونصر أكتوبر، لترسخ قيم الانتماء في نفوس الأجيال الجديدة.
من الصحافة إلى العمل الحزبي


لم تتوقف رحلتها عند حدود الإعلام، بل امتدت إلى العمل الحزبي، حيث تولت مناصب قيادية منذ شبابها، فكانت أمينة فتيات الحزب الناصري في فترة التسعينيات، ثم شغلت منصب أمينة العاملين بالخارج بحزب الشعب الجمهوري عام 2023، وصولًا إلى دورها الحالي كمستشار إعلامي لأمين محافظة أسيوط بحزب حماة الوطن.
هذه التجربة السياسية أضافت إلى رصيدها خبرة عملية في فهم التحديات الوطنية والإقليمية، وكيفية ترجمتها إلى برامج تخدم المواطن.
صوت الناس


اليوم، يرى أبناء أسيوط في نجوى يوسف رمزًا للمرأة المكافحة والعاشقة لوطنها، التي لم تتأخر يومًا عن خدمة الناس، سواء عبر قلمها الصحفي أو عبر مبادراتها المجتمعية. ومع اقتراب الانتخابات، تتعالى الأصوات المطالبة بنزولها السباق البرلماني، باعتبارها قادرة على تمثيلهم بصدق وإخلاص، مستندين إلى تاريخها الطويل في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطن.
إنها قصة إعلامية وإنسانية، تتجاوز مجرد سيرة ذاتية، لتجسد مسيرة عطاء ممتدة لأكثر من ربع قرن، تجعل من اسم نجوى يوسف واحدًا من أبرز الأسماء المطروحة بقوة في المشهد السياسي بأسيوط.



