حوار خاص مع مدير إدارة وسط التعليمية: مكتبي مفتوح للجميع .. أنا بين الطلاب والمعلمين كل يوم


تواصل إدارة وسط التعليمية بالإسكندرية جهودها للنهوض بالعملية التعليمية وتحسين البيئة المدرسية. وتأتي هذه الجهود تحت قيادة عادل حسين مدير عام الإدارة، الذي يعمل مع فريقه على تطبيق رؤية الوزارة لتطوير المدارس، وتحقيق تعليم نوعي قائم على الفهم والابتكار لا الحفظ والتلقين.
وفي هذا الحوار نسلط الضوء على ما تم إنجازه، وما تخطط له الإدارة خلال الفترة القادمة.
1: في البداية، نود التعرف على رؤيتكم لإدارة وسط التعليمية ودورها داخل المنظومة التعليمية بالإسكندرية؟
ج: نعمل ضمن منظومة واحدة تحت قيادة الدكتور عربي أبو زيد، وفقًا لرؤية وزارة التربية والتعليم في التحول نحو تعليم حديث قائم على تطوير المناهج، وتحسين أداء المعلمين، ورفع كفاءة المدارس. هدفنا في إدارة وسط هو أن تكون كل مدرسة بيئة جاذبة للتعليم، ومكانًا آمنًا ومُلهمًا للطلاب والمعلمين على حد سواء.
س 2: شهدنا في الفترة الأخيرة نشاطًا ميدانيًا واضحًا لحضرتك داخل مدارس الإدارة.. حدّثنا عن ذلك؟
ج: بالفعل، أؤمن أن المتابعة الميدانية هي العمود الفقري لأي إدارة ناجحة.
لذلك أقوم بجولات يومية ومفاجئة على المدارس، لمتابعة انتظام العملية التعليمية والانضباط داخل الفصول.
تفقدت مؤخرًا مدارس مثل محمد كريم الثانوية، وطه حسين الرسمية للغات، ومدرسة بورسعيد الابتدائية، ومدرسة العباسية الإعدادية للبنات، وحرصت على مناقشة الطلاب والمعلمين بشكل مباشر.
كما راجعت مدى جاهزية المدارس لامتحانات نصف العام، ومتابعة الالتزام بخطط النظافة والصيانة البسيطة، وتفعيل الأنشطة التربوية والفنية داخل المدارس.
نحن نعتبر هذه الجولات وسيلة للتطوير وليس للمحاسبة، لأن الهدف منها تحسين الأداء ومساندة المعلمين.
س 3: ما أبرز الخطط التي تعمل عليها الإدارة خلال النصف الثاني من العام الدراسي وبعد الامتحانات؟
ج: خطتنا لما بعد امتحانات نصف العام تركز على عدة محاور:تحليل نتائج الامتحانات بدقة لتحديد نقاط القوة والضعف في كل مدرسة، ووضع خطط علاجية فورية للمواد التي تحتاج دعمًا إضافيًا.
تكثيف الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية بعد انتهاء الامتحانات، لتخفيف الضغط عن الطلاب وتحفيزهم على الإبداع.
استمرار برامج التدريب للمعلمين، خصوصًا في مجال التحول الرقمي واستخدام المنصات التعليمية الحديثة.
الاستعداد المبكر لامتحانات نهاية العام من خلال خطة شاملة تشمل الصيانة، وتوزيع اللجان، ومتابعة جاهزية المدارس إداريًا وفنيًا.
كما نعمل بالتوازي على تطوير المدارس رقمياً ضمن خطة الوزارة للتحول نحو المدرسة الذكية.
س 4: كيف تنعكس توجيهات الدكتور عربي أبو زيد ووزير التعليم على خططكم الميدانية؟
ج: التوجيهات دائمًا واضحة ومباشرة: “المدرسة أولًا”، وهي ما نترجمه إلى عمل ميداني يومي.
ننفّذ تعليمات السيد الدكتور العربي أبو زيد في ضرورة وجود القيادات في المدارس بشكل مستمر، والتفاعل مع الطلاب والمعلمين على أرض الواقع، وليس من المكاتب.كما نعمل وفقًا لرؤية الوزير محمد عبد اللطيف في دعم التعليم الفني وتوسيع المدارس الرسمية المتميزة للغات، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل الحديثة.
س 5: كلمة أخيرة لأولياء الأمور والمعلمين والطلاب؟
ج: رسالتي للجميع أن التعليم مسؤولية مشتركة. الإدارة لا تنجح إلا بتعاون أولياء الأمور وثقة المعلمين، وإصرار الطلاب على التفوق.نحن نعمل على مدار الساعة لتطوير مدارس وسط الإسكندرية، وهدفنا أن نرى أبناءنا مبدعين ومتميزين، يحملون اسم الإسكندرية بكل فخر.



