

متابعة دنيا شيحة
المولوية أحد الطرق الصوفية السنية. مؤسسها الشيخ جلال الدين الرومي (604 هـ – 672 هـ = 1207 – 1273 م). وهو أفغاني الأصل والمولد، عاش معظم حياته في مدينة قونية التركية، وقام بزيارات إلى دمشق وبغداد. وهو ناظم معظم الأشعار التي تنشد في حلقة الذكر المولوية. واشتهرت الطريقة المولوية بتسامحها مع أهل الذمة ومع غير المسلمين أيّاً كان معتقدهم وعرقهم، ويعدها بعض مؤرخي التصوف من تفرعات الطريقة القادرية.


اشتهرت الطريقة المولوية بما يعرف بالرقص الدائرى لمدة ساعات طويلة، حيث يدور الراقصون حول مركز الدائرة التي يقف فيها الشيخ، ويندمجون في مشاعر روحية سامية ترقى بنفوسهم إلى مرتبة الصفاء الروحي فيتخلصون من المشاعر النفسانية ويستغرقون في وجد كامل يبعدهم عن العالم المادي ويأخذهم إلى الوجود الإلهي كما يرون.


اشتهر في الطريقة المولوية النغم الموسيقي عن طريق الناي، والذي كان يعتبر وسيلة للجذب الإلهي، ويعتبر أكثر الآلآت الموسيقية ارتباطاً بعازفه، ويشبه أنينه بأنين الإنسان للحنين إلى الرجوع إلى أصله السماوي في عالم الأزل.
لا تزال الطريقة المولوية مستمرة حتى يومنا هذا في مركزها الرئيسي في قونية. ويوجد لها مراكز أخرى في إسطنبول، وغاليبولي، وحلب. ورغم منع الحكومة التركية كل مظاهر التصوف إلا أن الجهات الرسمية في تركيا تستخدم مراسم المولوية كجزء من الفولكلور التركي. ويحضر جلسات ذكر المولوية كل من يريد من كل الأجناس ومع كل الأديان ويلقى الجميع تسامحاً ملحوظاً من المولويين.
الليلة الصوفية ل دراويش المولوية بقيادة الدرويش حسين سليمان :هي ليلة ثقافية للفن الصوفي تم إنشاؤها تحت قيادة الدرويش حسين سليمان والتي تشمل الموسيقى الروحية الصوفية، واستعراض الطريقة المولوية وبعض العروض الأخرى للفنون الثقافية الصوفية.
الليلة الصوفية تعتمد على مشاركات متعددة من تنوع الفن الصوفي وثقافاته، وتلقي النظر على الجزء الاول من الإنشاد بإختلاف اشكاله واستعراضه المختلف من الانشاد الديني قديما وحديثا والانشاد الصوفي قديماً وحديثاً، وطريقة أداءه لعرض قصص صوفية ومدح الرسول (ص)، والأولياء الصالحين واصحاب المقامات، والجزء الثاني يعتمد على الموسيقى الروحية والصوفية وتطورها.
ويستهدف الجزء الآخر وهو الاستعراض الصوفي واختلاف طرقه واشكال أداءه المختلف من طريقة لأخرى وحتى وقتنا هذا، ومن ضمن هذه الطرق؛ الطريقة المولوية واستعراض التنورة الصوفية وتطورها للتنورة الاستعراضية وبعض الاستعراضات الصوفية مثل الحضرات والمدح والذكر.
الليلة الصوفية تستقبل مشاركات مختلفة ومتنوعة ومتعددة لكل الفئات الصوفية والدينية والشعائر المختلفة الصوفية.
وتهدف لأن تكون محور ملتقى لكل الانشاد بأنواعه والاستعراض الصوفي لكل الفرق الدينية والمنشدين والاستعراضيين.