تقدمها /ابرار ياسر
هي حرب شنتها مصر وسوريا في وقت واحد علي إسرائيل عام1973 وهي خامس الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948(حرب فلسطين) وحرب1956(حرب السويس) وحرب 1967(حرب الستة ايام) وحرب الاستنزاف (1967-1970)، وكانت إسرائيل في الحرب الثالثة قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلي الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الاردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري. بدأت الحرب يوم السبت6اكتوبر /تشرين الاول 1973م الموافق 10رمضان1393ه بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين علي القوات الإسرائيلية إحداهما الجيش المصري علي جبهة سيناء والآخر الجيش السوري علي هضبة الجولان وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية
عقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحه المصريه السوريه اهدافها من شن الحرب على اسرائيل،وكانت هناك انجازات ملموسه في الايام الاولى للمعارك،ف عبرت القوات المصريه قناه السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقا داخل سيناء، في متمكنت القوات السوريه من التوغل الى عمق هضبه الجولان وصولا الى السهل الحوله وبحيره طبريا.
اما في نهايه الحرب فقد تمكن الجيش الاسرائيلي من تحقيق بعض الانجازات،فعلي الجبهة المصريه تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفه الغربيه للقناه وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينه السويس ولكنه فشل في تحقيق اي مكاسب استراتيجيه سواء باحتلال مدينتي الاسماعيليه او السويس او تدمير الجيش الثالث او اكبر القوات المصريه على الانسحاب الى الضفه الغربيه مره اخرى،اما على الجبهه السوريه فتمكن من رد القوات السوريه عن هضبه الجولان واحتلها مره اخرى،
تدخلت الولايات المتحده والاتحاد السوفيتي بتعويض خسائر الاطراف المتحاربه،فمدت الولايات المتحده جسرا جوايا لاسرائيل بلغ اجمالي ما نقل عبره 27895طنا،في حين مد الاتحاد السوفيتي جسرا جويا لكل من مصر وسوريا بلغ اجمالي ما نقل عبره15000طن اضافة الي نحو 63,000طن من الاسلحة عن طريق البحر وصلت قبل وقف إطلاق النار نقل أكثرها الي سوريا
انتهت الحرب رسميا مع نهاية يوم27 اكتوبر مع خلال اتفاق وقف النار الموقع بين الجانبين المصري والإسرائيلي ،ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ علي الجبهة المصرية فعليا حتي 28 أكتوبر، علي الجبهة المصرية حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية، وعلي الرغم من حصار الجيش المصري الثالث شرق القناة،فقد وقفت القوات الإسرائيلية كذلك عاجزة عن السيطرة علي مدينتي السويس والإسماعيلية غرب القناة. تلا ذلك مباحثات الكيلو 101 واتفاقيتي فض الشباك، في 26مارس واسترداد مصر لسيادتها الكامله علي سيناء وقناة السويس في 25ابريل ماعدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في19مارس 1989
