مقتطفات

تحليل مختصر للسعادة

بقلم / عبدالرحمن الجن

تتلألأ لوائح التمني في محيط الأمل و تستقيم النفس على خطوط كينونتها ،لا شيء ينتصر للنفس بلا سند و لا الشيء الذي فيه إعوجاج يزفك إلى حيث تسكن الاستقامة ،و لأن النفس إمارة بالسوء فلا بد و أن تفصل بين موارد التمني بكل مفاهيمها و شموليتها،نبحث عن السعادة دون أن نبصر الحقائق ولأن السعادة هي وقود يحرك النفس فلا بد أن نتفحص معالم و منطق النفس ،قد تجد السعادة في شيء وجدته بعد أن كنت أفنيت وقتا معلوما في البلوغ إليه ومن ثم تتحول سعادتك إلى قصة من قصص الماضي ثم تبدأ بالعمل على البحث عن زاوية صحيحة من وجهة نظرك لتحتفظ بتلك السعادة لكن الحقيقة أن الشيء الذي يجب أن تحافظ عليه هو مردود السعادة لأنك بلغت منطق التشخيص و خرجت من رحم التجريد اي بمعنى أن الشيء الذي يجلب لك السعادة هو نفس الشيء الذي يحول النفس من نفس مستقيمة إلى أمارة بالسوء إذا أنت لم تستطع إقناع النفس بأن لا شيء ثابت بل كل ما يدور من حولك هو متحرك ، اااااااا… السعادة هي أن تمزج بين الرؤى و بين ما تحصل عليه من سلة التمني و عندما تحصل على مبتغاك و لو بالحد الذي تقبل به النفس المضبوطة المنضبطة فسوف تتحول السعادة إلى مسارات يجب أن تسلكها بشكل مستمر حتى يتسنى لك الانتقال بالنفس من مرحلة إلى مرحلة ذلك لأن كل شيء متحرك من حولك و انت ايضا متحرك ،،،الأمر بسيط و هو أن تهذب نفسك ما استطعت إليه سبيلا …إن معظم الاضطرابات النفسية هي صناعة ذاتية حيث يخلق الإنسان لنفسه متاهات ومن ثم يبحث عنها فلا يجدها قربه بل بعيدة عنه مسافات و مسافات وماذا بعد ؟؟؟ بعد أن يفقد الإنسان المسار الذي اعتاد عليه يعود إلى زورق السعادة ليبحر به باحثا عن النقطة صفر و هي نقطة وجوده ومن ثم تتبلور لديه فكرة بديهية و هي القبول بما كان عليه قد يصل ذلك الشخص إلى حيث ابحر ويجد نفسه و يتفاعل مع مجريات الحياة بطريقة أفضل ولكن ليس هذا هو المهم على فرضية أن ذلك الشخص قد أخذ على عاتقه مسؤولية خاطئة وهي أنه يستطيع في كل مرة الدخول في قوقعة ما ليخرج منها أي القوقعة بنفس الادوات التي إستعان بها سابقا، بل المهم هو أن يفهم ذلك الشخص و يتفهم أنه إذا نجى من ترهات نفسة مرة أو أكثر فلن ينجو كل المرات ذلك لأن حدود الاضطرابات النفسية هي سعة النفس بحد ذاتها ولأن لكل شيء بداية و نهاية فهو اي ذلك الشخص لا يعلم ولا يبصر متى تنتهي صلاحية العقل السليم و متى تنتهي بنود و اركان سلامة العقل اااااا يجب أن نفهم ما هي السعادة حتى نفهم ما هي سعة النفس اااايجب أن نقتنع و من خلال نظرة محفوفة بالمنطق أن السعادة هي أن تستقيم النفس على السراط المستقيم ضمن الواقع كوجود و وفق ذهنية معتدلة….و نفس و ما سواها فالهمها فجورها و تقواها ،،،،السعادة هي التقوى و التعاسة هي الفجور و النفس الأمارة بالسوء لا يمكن أن تحصل على السعادة ….

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى