برعاية غادة ندا.. مبادرة “عيون أطفالنا مستقبلنا” تحقق إنجازًا طبيًا غير مسبوق


في خطوة جديدة لدعم صحة طلاب المدارس وتعزيز التحصيل الدراسي، شهدت محافظة الإسكندرية انطلاق المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “عيون أطفالنا مستقبلنا”، التي تهدف للكشف المبكر عن مشكلات الإبصار بين طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك في إطار المبادرة الوطنية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، وبتوجيهات الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية.
وعقدت الدكتورة غادة ندا، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، اجتماعًا موسعًا مع الدكتور عربي أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، لمناقشة سير العمل بالمبادرة وسبل تحقيق أقصى استفادة ممكنة للطلاب المستهدفين. وشهد الاجتماع حضور الدكتور عرفة قيقة، رئيس المبادرة والنائب الثاني لحاكم أندية ليونز مصر، والسيدة جيلان فرغلي، منسق المبادرة بمؤسسة الليونز بالإسكندرية، إلى جانب نخبة من قيادات الصحة والتعليم.
إنجازات استثنائية في أسبوع واحد
استعرضت الدكتورة غادة ندا الجهود المبذولة منذ انطلاق المبادرة يوم ١٦ مارس ٢٠٢٥، مشيدة بالحماس الكبير الذي أبداه الفريق الطبي في تنفيذ المبادرة، والتي نجحت في الكشف على ١٠٠ ألف طالب خلال أربعة أيام فقط، من إجمالي مستهدف المرحلة الأولى البالغ ٢٥٠ ألف طالب.
وأكدت “ندا” على أهمية المبادرة في دعم الطلاب صحيًا وتعليميًا، موضحة أن مشاكل الإبصار تؤثر بشكل مباشر على التحصيل الدراسي ومستقبل الأطفال. كما وجّهت الشكر لأندية الليونز على دورها الفاعل في توفير الفحوصات اللازمة، وللتعاون المثمر بين مديرية الصحة ومديرية التعليم الذي ساهم في تذليل أي عقبات أمام تنفيذ المبادرة.
الإسكندرية في طليعة المحافظات المنفذة للمبادرة
من جانبه، شدد الدكتور عربي أبو زيد على أن الإسكندرية من أوائل المحافظات التي تبنّت تنفيذ مبادرة “عيون أطفالنا مستقبلنا”، عقب توقيع بروتوكول تعاون بين وزارات الصحة والسكان، التربية والتعليم، التنمية المحلية، والتضامن الاجتماعي، بالتعاون مع الجمعية العالمية لأندية الليونز.
وأشار إلى أن ضعف البصر من أهم أسباب تأخر التحصيل الدراسي، لذا فإن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في دعم جودة التعليم والصحة المدرسية.
مبادرة عالمية تمتد إلى ملايين التلاميذ
وفي كلمته، أوضح الدكتور عرفة قيقة أن أندية الليونز، المؤسسة الخيرية غير الربحية، تعمل في أكثر من ٢٠٠ دولة حول العالم، وتنفذ مبادرة “عيون أطفالنا مستقبلنا” منذ ٢٣ عامًا، حيث استفاد منها أكثر من ٥٠ مليون تلميذ عالميًا، وتم توزيع أكثر من ٥٠٠ ألف نظارة طبية مجانًا.
وأضاف أن المبادرة بدأت في مصر قبل عام ونصف في محافظتي المنوفية والغربية، ويتم حاليًا توسيع نطاقها لاستهداف ٧ ملايين تلميذ مصري خلال ثلاث سنوات، وخاصة في المناطق الريفية والأكثر احتياجًا.
٣ مراحل لضمان الرعاية الشاملة
استعرض الدكتور عمرو قيقة آليات تنفيذ المبادرة، والتي تنقسم إلى ٣ مراحل:
- الكشف المبكر: يتضمن فحص حدة الإبصار وتشخيص بعض أمراض العيون مثل الحول الظاهري وسقوط الجفن.
- التدخل العلاجي: يشمل تحديد الحالات التي تحتاج إلى نظارات طبية مجانية أو علاجات متخصصة.
- الإجراءات الجراحية: تحويل الحالات الحرجة التي تحتاج عمليات جراحية إلى مستشفيات متخصصة، بالتعاون بين مديرية الصحة، التربية والتعليم، ومؤسسة الليونز العالمية.
وأوضح “قيقة” أن المرحلة الثانية من المبادرة ستبدأ منتصف الشهر المقبل، حيث سيتم:
- توزيع المستلزمات العلاجية اللازمة للحالات المرضية.
- تجهيز وتسليم النظارات الطبية مجانًا داخل المدارس.
- تحويل الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي إلى مستشفيات متخصصة.
- إنشاء مستشفيات ميدانية في مدارس مركزية لاستقبال الطلاب المحولين من المرحلة الأولى.
وتسعى المبادرة إلى إحداث نقلة نوعية في صحة طلاب المدارس المصرية، وتقديم نموذج متكامل للرعاية الصحية المدرسية، بما يسهم في تحسين جودة التعليم ومستقبل الأجيال القادمة.
وتواصل وزارة الصحة، بالتعاون مع أندية الليونز ومديريات التربية والتعليم، العمل على توسيع نطاق المبادرة، لضمان وصول خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب، وتحقيق رؤية مصر في بناء جيل أكثر صحة وقدرة على التعلم والابتكار.