العرابي.. رجل المهام الصعبة يقود معركة استعادة “وسط الإسكندرية” من العشوائية


كتب / شوكت سعد
في مشهد يعكس إرادة الدولة في فرض الانضباط وإعادة الوجه الحضاري للإسكندرية، يواصل الدكتور مصطفى العرابي، رئيس حي وسط، جهوده الحثيثة للقضاء على الإشغالات والعشوائيات، واضعًا نُصب عينيه هدفًا واحدًا: استعادة الشوارع والأرصفة لأصحابها الحقيقيين.
حملات مكثفة لفرض النظام
لم يكن مجرد إجراء روتيني، بل حملة منظمة تستهدف إنهاء فوضى الإشغالات التي طالما عانت منها شوارع الإسكندرية. فمن شارع لاجتيه وسوق شيديا إلى محرم بك، ومن ميدان القائد إبراهيم إلى شارعي سعد وزغلول بمحطة الرمل، كان العرابي حاضرًا في الميدان، يقود الحملات بنفسه حتى الساعات الأولى من الصباح. ونجحت تلك التحركات في غلق وتشميع عدد من المحال المخالفة، ورفع مئات الحالات من الإشغالات التي كانت تعيق حركة المرور وتسبب تلوثًا بصريًا في المدينة العريقة.
نتائج ملموسة على أرض الواقع
- تحصيل 51 ألف جنيه غرامات فورية من المخالفين في حملة سوق شيديا.
- غلق وتشميع 3 محلات في محرم بك لمخالفتها القانون.
- إزالة 90 حالة إشغال وحواجز من شوارع محرم بك وميدان القائد إبراهيم.
- رفع 30 حالة إشغال متنوع من شارعي سعد وصفية زغلول.
لم تكن هذه التحركات مجرد قرارات إدارية، بل جاءت استجابة مباشرة لشكاوى المواطنين الذين ضاقوا ذرعًا بالعشوائية التي كانت تطاردهم في حياتهم اليومية.
الإسكندرية تتجمل.. حدائق ومسطحات خضراء
وفي موازاة تلك الحملات الأمنية والخدمية، وجّه العرابي أيضًا برفع كفاءة الحدائق والمسطحات الخضراء، حيث تم زراعة صبارات جديدة في الجزيرة الوسطى بطريق الكورنيش أمام مكتبة الإسكندرية، إلى جانب أعمال نظافة وصيانة في حديقة المكتبة وحديقة بيرم التونسي. هذه الجهود تأتي ضمن رؤية شاملة لتجميل الثغر وإعادة رونقه التاريخي.
رؤية واضحة.. واستراتيجية مستدامة
إن تحركات العرابي لا تأتي بمعزل عن توجيهات الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، الذي يضع على رأس أولوياته إعادة النظام والنسق الحضاري إلى شوارع المدينة، والقضاء على الأسواق العشوائية التي تؤرق المواطنين.
ورغم كل هذه الإنجازات، يؤكد العرابي أن العمل لم ينتهِ بعد، حيث يجري تنفيذ حملات يومية لمنع عودة الإشغالات، والتأكد من التزام المحال التجارية بالقوانين المنظمة.
رجل المهام الصعبة يمضي في معركته بلا هوادة، ليعيد للإسكندرية بريقها الذي طالما ميزها كواحدة من أجمل مدن البحر المتوسط.. فهل تنجح خطته في القضاء على العشوائية نهائيًا؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.