مقتطفات

الحكاية من أولها لأخرها لإسقاط مصر.

بقلم : عبدالرحمن الجن.

تمر السنوات والذكريات باقية وصفحات التاريخ تتسطر بكلمات الشعب وثقها وجعل منها الحاضر والمستقبل لا ينظر اليها كماضي ولكن جعلها دروس يتعلم منهاويجعلها منهاج للاجيال القادمة ربما يكون هناك اجيال ولدت في تلك الاحداث في السطور التاليه رصد بسيط في البداية عزيزي القاريء.
تعالي نتفق او نختلف ان مصر بجيشها وشعبها العظيم افسد كل المخططات.
تعالوا نشوف ثورات مصر بمنظور مختلف شوية
العدو في ثورة يناير2011 كانت مبنيه على عدم تنازل مبارك عن الحكم، ويسانده الجيش.
وبالتالي يتدخل العدو كما حدث في العراق بداعي إنقاذ الشعب المصري من الطاغيه مبارك(على حد زعمهم) وكان العدو جاهز عسكرياً من البحر الأحمر والمتوسط وحلف الناتو ولكن خروج اللواء عمر سليمان ببيان تنحي مبارك كان صادما للعدو ولم تكن الصدمة الحقيقيه في ذلك ولكن كانت في تفويض الجيش بتولي أمور البلاد وموافقة الشعب بذلك التفويض.
وهنا يجب أن تستدعي من الذاكرة إلحاح مروجي فوضي يناير بالتوجه للقصر الجمهوري لأنهم كانوا يريدونها تصادم بين القيادة والشعب وليس تنحيا.
بتنحي الرئيس مبارك وجد العدو نفسه في (المربع صفر) مره أخرى.

فلن يستطيع التدخل لزوال أسباب ذلك التدخل وهو عدم وجود اقتتال بين السلطه والشعب. ووجد العدو نفسه مضطراً للبدء من جديد في عمل ثورة جديده ضد السلطة القائمه وهي القوات المسلحه.

بدأ العدو في التنسيق مع عملائه في الداخل لعمل موجه ثورية جديدة ضد القوات المسلحه. ورفع شعار يسقط حكم العسكر. والدخول في مواجهات مع القوات لإسقاط ضحايا. وذلك لخلق غضب شعبي ضد الجيش ومن ثم التعجيل بمواجهة قوية بين الجيش والشعب يتدخل على إثرها العدو لحماية الشعب من الجيش الذي يريد إغتصاب السلطه على حد زعمهم.

ولكن حسن الإدارة والحكمه التي تعامل بها المشير طنطاوي..يجب أن تدرس في أكبر أكاديميات الإدارة على مستوى العالم.

مع ذلك فقد وصل الإحتقان الشعبي مداه عندما وجد السباق الرئاسي محصورا بين أحمد شفيق(الذين شوهوه بحكم صلته بالنظام السابق) وبين محمد مرسي المعزول.

إستعد العدو مرة أخرى للدخول بعدما أوحى لرجاله من إرهابي حماس والحرس الثوري الإيراني وحزب الله وكذا إرهابي الداخل لتحويل مصر إلى كتلة نار.

وذلك بعد ما تأكد من نجاح شفيق.ومن ثم يتدخل العدو لحماية المصريين من الإرهاب.. نعم من الإرهاب.

لأن تلك الجماعات المسلحه كانت لن تترك أخضر ولا يابس إلا ودمرته وسيعمل هؤلاء المسلحون على قتل وتشريد المصريين لأنهم دعموا شفيق

وأثناء إنتظار العدو في البر والبحر للتدخل فوجيء بإعلان فوز مرسي العياط . على الرغم من نجاح شفيق. اعلنت مصر فوز مرسي وذلك لتفادي كارثة محققه كانت ستودي بمصر والشرق الأوسط بالكامل.

اعلان فوز مرسي كان بمثابة صدمة قاتله للعدو… فلن يستطيع العدو التدخل مرة أخرى لزوال سبب التدخل وهو حماية المصريين من الإرهاب.. ووجد العدو نفسه رجع ل(المربع صفر) مرة أخرى… والآن مطالب بالعمل على ثورة جديدة ضد السلطه القائمه وهم الإخوان… لإيجاد سبب للتدخل.
بدأ العدو في التنسيق مع رجاله من خونة الداخل لثورة جديدة ضد الإخوان(مع أنه داعم قوي للإخوان وتلك هي اللعبه)… وهو متأكد هذه المرة أن الإخوان لن يتنازلوا عن الحكم.. هذا بجانب أنهم جماعة مسلحة وبالتالي سيحدث اقتتال داخلي بين الإخوان والشعب.. ولن يتدخل الجيش.. وبالتالي سيدخل العدو لحماية المصريين من الإرهاب(كما حدث في التدخل ضد داعش)…!!
نعم كان العدو يجهز لثورة 30/6 معنا… فهو لا يعنيه إخوان ولا فلول ولا ديمقراطية ولا أي شيء.. كل ما يعنيه هو خلق أسباب للتدخل.
ولذلك كنا نجد مثلا باسم يوسف.. عصام حجي.. البرادعي… عمرو حمزاوي.. كل هؤلاء المأجورين كانوا يحاربون الإخوان معنا بشراسه.. ليس كرها في الإخوان… ولكن الأوامر صدرت لهم للمشاركه في ثورة ضد الإخوان لخلق أسباب التدخل… فهم كانوا يعملون بناءا على خطة العدو الذي جندهم وليس حبا في الوطن ولا كرها للإخوان..!!!
ما عجل بنهاية الإخوان.. هو أننا كنا مع العدو في نفس الإتجاه.. العدو يجهز لثورة للتدخل… ومصر العميقة وشعبها يجهزون للخلاص… ففي هذه اللحظات أدركت مصر العميقة أن العدو قد أنهك من عدد مرات الأعداد للثورات والتدخل.. وكانت مصر قد اكملت ادوات المواجهة .. والجيش المصري وصل أقصى درجات القوة والاستعداد لمواجهة اي محاولة للتدخل…!!!!
قامت ثورة 30/6 … وقام العدو برفع حالة التأهب القصوى في البر والبحر للتدخل لحماية الشعب المصري من إرهاب مرسي وجماعته.. حيث أنه تأكد من عدم تنازل مرسي عن الحكم وأن جماعته المسلحة والإرهابين من الحدود جاهزين للتدخل…!!
فجأه صعق العدو بعزل مرسي عن طريق القوات المسلحه وبطريقة صحيحه 100% وعدم حدوث الاقتتال الشعبي الذي كان ينتظرة.. فقد كانت القوات المسلحه على أعلى مستوى من الإستعداد ولم تحدث سوى مناوشات بسيطه تم السيطرة عليها… وحبس فئران الإخوان المسلحين داخل اعتصام رابعه والنهضة..!!!
وجد العدو نفسه عاد ل(المربع صفر) مرة أخرى.. ولكنه أدرك هذه المره أنه لن يستطيع عمل ثورات أخرى… فقد تكبد المليارات من الخسائر المادية التي أنفقها على تلك الثورات املا في تعويضها بعد إحتلال الدول العربية التي ستقع بعد وقوع مصر..!!!
كما أن رصيده المخابراتي من الحيل والأساليب قد نفذ… فلجأ إلى إستخدام أسباب غير مقنعة للتدخل وهو الإنقلاب العسكري…!!!
ولكنه صدم أشد صدمة في حياته عندما وجد كل فوهات المدافع البرية والبحرية المصرية.. وكل طائرات نسور الجو المصري… موجهه ناحية قوته العسكرية في المنطقه… وأن كل قواعدة العسكرية وقطعه المتحركه في مرمى نيران قواتنا المسلحة..!!!
وأي محاولة منه للتدخل ستكون نتائجها كارثية وفضيحة مدوية لوضع جيشه أمام العالم أجمع…!!!
30/6 ليست ثورة عادية… إنها انتصار ساحق لمصر على العدو في حرب إمتدت 3 سنوات…!!!
نعم العدو لم يكن يريد رحيل مبارك.. ولم يكن يريد وصول مرسي للحكم بعد الإنتخابات… ولم يكن يريد الحفاظ علي الإخوان يوم 3/7 … لأن كل ذلك تسبب في عدم قدرته على التدخل..!!
العدو عدل خطه بعد 3/7 وطالب برجوع مرسي لأنه أكتشف الخدعه التي وقع فيها.. ولذلك تجد أن الكثير من الذين كانوا يعارضون الإخوان وإنضموا لثورة 30/6 اعترضوا على ماحدث يوم 3/7… لأنهم اكتشفوا إن خطتهم فشلت في خلق أسباب لحلفاءهم للتدخل في مصر…!!!!
العدو لا يهمه مبارك ولا الإخوان ولا المعارضه ولا الديمقراطيه ولا الثورات… العدو ليس مبارك وليس الإخوان وليس المعارضه ولا اليساريين..فكل هؤلاء أدوات… العدو الحقيقي هو الصهاينه .. هدفهم الأول منذ بدء الصراع سنه 56 هو القضاء على الجيش المصري والفوز بالجائزة الكبرى مصر.. أرض الاحلام.. مركز حكم العالم…!!!
استخدموا الإخوان من خلال خداعهم بالمساعدة في الوصول لحلم الخلافه المزعوم… واستخدموا الخونه من خلال الاغداق عليهم بالأموال والشهوات… واستخدموا المعارضين من خلال خداعهم بمساعدتهم في الوصول لحكم مدني ديمقراطي… واستخدموا البعض من الشباب المتحمس من خلال خداعه بمساعدته في تطهير الدولة من الفساد والقمع…!!!!
استخدموا الجميع… للوصول إلى إيجاد أسباب منطقية تمكنهم من التدخل العسكري والقضاء على الجيش والحصول على أرض الكنانة..!!
ولكن بحول الله وقوته… ويقظة وفطنة حماة مصر وأبناءها المخلصين… نجت مصر والعالم العربي بالكامل من مصير أسود حالك كقطع الليل..!!
كل ذلك يجب أن ننتبه جيدا… أن عدونا الأبدي والأزلي هم الصهاينه .. وما كل ما نراه من إرهاب وأشخاص ودول معاديه.. ماهو إلا أساليب مستخدمه للوصول إلى هدفه…!!!!
ممكن نروح لمستوى أعلى شوية… حينما أقول أننا لم ننتصر على الصهيونية العالميه فحسب.. بل انتصرنا على محركهم الرئيسي وهو الشيطان….!!!
ولكن أذكرك بالشيطان عندما إقترح على كبار كفار مكه أن يأتوا من كل قبيلة برجل قوي ويضربوا رسول الرحمه ضربة رجل واحد…!!!
لم يكن هدف الشيطان هو شخص محمد عليه الصلاة والسلام.. ولكن كان هدفه القضاء على الإسلام…!!!!
وبنفس الأسلوب وكما استخدم الصهاينه ماذكرنا للوصول إلى مصر إستخدم الشيطان الصهاينه وخداعهم بمساعدته لهم في الحصول على مصر وحكم العالم… فإقترح على بني صهيون تجميع العالم كله ضد مصر في 30/6 وضربها ضربت رجل واحد… لم يكن هدفه مصر ولكن هدفه القضاء على الإنسانية وبني آدم .. لأن سقوط مصر هو سقوط لآخر جيش يدافع عن الإنسانية والأديان …!!!
ولكن كما نجى رب الأرباب نبيه المصطفى والإسلام من كفار مكه وزعيمهم الشيطان… نجى الله مصر وكلمة الحق من الصهاينة وزعيمهم الشيطان..!!!!
ولأن الرئيس السيسي يعلم جيدا بل شارك في إنتصار مصر للعرب أبناء إسماعيل عليه السلام على الصهاينه (الذين حرفوا دينهم)… وشارك في إنتصار مصر لدين الله والإنسانية على الشيطان…!!!
فقد قال نصاً:
“إن مصر كانت وستظل خط الدفاع الأول عن العروبة والإسلام.. وسيذكر التاريخ أن مصر في 30/6 حمت العروبة وصانت الإسلام”
ولذلك فأنت كمواطن عندما تساند وتقف خلف القوات المسلحه.. فأنت تحمي العروبه وتدافع عن الأديان والاوطان تحيا مصر شعبا وجيشا

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى