محافظ الإسكندرية في قلب المشهد.. خطة طموحة لتوحيد الهوية البصرية ورفع كفاءة الكورنيش استعدادًا للصيف


في مشهد ميداني يعكس الجدية والالتزام برفع كفاءة مدينة الإسكندرية واستعادتها لمكانتها كعروس للمتوسط، قاد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، جولات تفقدية موسعة شملت أحياء المنتزه أول وثان وشرق، للوقوف على جاهزية المحافظة لاستقبال موسم الصيف 2025، ومتابعة تنفيذ توجيهاته السابقة على أرض الواقع.
وتصدرت جولة المحافظ الملفات الحيوية على طريق الكورنيش، حيث شدد على توحيد الهوية البصرية بطول الواجهة البحرية، وإزالة كافة الإشغالات والتعديات العشوائية التي تشوه المشهد الحضاري للمدينة، موجهًا بإخلاء المخازن العشوائية التابعة للشركات المنفذة لمشروع توسعة الكورنيش بمنطقة بئر مسعود، حرصًا على استعادة رؤية البحر وتجميل المسار السياحي الأهم في المدينة.
كما استمع المحافظ لملاحظات وشكاوى المواطنين خلال جولته، وأمر بتنظيم حملات موسعة للقضاء على ظاهرة مكبرات الصوت غير المرخصة، ومصادرة الدراجات النارية والتكاتك المخالفة التي تعيق حركة المرور وتزعج رواد الكورنيش، مع تكليفات صارمة لرؤساء الأحياء بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور لضبط المخالفات فورًا.
وفي إطار استعادة النظام والانضباط، وجه المحافظ بإزالة الجراجات العشوائية وتحويلها إلى مساحات مخصصة للمشاة، وتوحيد بوابات النوادي المطلة على البحر بما يليق بالهوية السياحية والحضارية للمدينة، مع تكليفات فورية بصيانة أعمدة الإنارة، وترميم الأرصفة، ودهانات الرصيف البحري بطول الكورنيش.
كما تابع أعمال تطوير نفق خالد بن الوليد ونفق المحروسة، مشددًا على سرعة التنفيذ، إلى جانب مراجعة تراخيص المحال التجارية المطلة على البحر لضبط المنظومة التجارية والخدمية.
وفي سياق متصل، تواصلت جهود المحافظة في إطار الموجة 26 لإزالة التعديات على أراضي الدولة، حيث تم تنفيذ حملات مكبرة في أحياء المنتزه، وسط، الجمرك، والعامرية، أسفرت عن إزالة عشرات الحالات من التعديات والمباني المخالفة، واستعادة مئات الأمتار من الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بحماية ممتلكات الدولة وتطبيق القانون بكل حزم.
واختتم الفريق أحمد خالد جولته بالتأكيد على أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية متكاملة لإعادة الإسكندرية إلى مكانتها التاريخية كمدينة ساحلية عالمية، مشددًا على أن مكتبه مفتوح لكل المواطنين، وأنه لن يتهاون مع أي تقصير أو إهمال، مؤكداً على أهمية الاستجابة السريعة لمطالب المواطنين ورفع جودة الحياة في ربوع الإسكندرية.